يعاني سكان بلدية زريبة الوادي في ولاية بسكرة من مشاكل متعددة، أبرزها أزمة نقل وقلة الدعم الفلاحي وعدم توفير الكهرباء الفلاحية بالشكل المنتظر، إلى جانب متاعب لها علاقة بالتحسين الحضري وتوفير ضروريات الحياة للمواطنين. وتعرف بلدية زريبة الوادي بطابعها الفلاحي باعتباره محورا ترتكز عليه هذه البلدية والمدخول الرئيسي لسكان المنطقة، ما يجعلهم يقدمون على خدمة الأرض في كل الفصول، خاصة الزراعة الموسمية مثل إنتاج الحبوب، النخيل وزراعة الزيتون التي عرفت مردودية مشجعة بمنطقة النفطة، غير أن فلاحي المنطقة يعانون من عدة مشاكل أبرزها عدم توفر الكهرباء الريفية بالشكل المطلوب، وقلة مياه السقي، حيث يصل عمق المياه الجوفية إلى 170 مترا، وفي أغلب الأحيان تنعدم المياه بها. وحظيت بلدية زريبة الوادي، حسب تصريح السيد رئيس البلدية محمد هاشمي، بغلاف مالي معتبر سنة 2010، خصصت منها 45 مليار سنتيم للطرقات وأكثر من مليار ونصف المليار للصرف الصحي و150 مليون للماء الصالح للشرب و200 مليون لتجسيد ملعب جواري “ماتيكو”. أما المساحات الخضراء سوف تنجز مستقبلا بالنسبة للبرنامج القطاعي للمخطط البلدي للتنمية بغلاف مالي يقدر ب250 مليون. أما قطاع الصحة فقد استفاد من مستشفى 80 سريرا في طريق الإنجاز بنسبة تقدم في الأشغال قاربت 65 ٪، إضافة إلى مركز بيداغوجي الأشغال به متواصلة. كما استفادت من البرامج القطاعية من التهيئة وتعبيد الطرقات والصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية، أحياء سعيدي النوي، 462 سكنا، 325 سكنا و48 مسكنا و52 مسكنا وحي 35 مسكنا، الأشغال ما زالت جارية إلى يومنا هذا. كما استفادت من ملعب سعة استيعابه خمسة 5400 مقعد بغلاف 47 مليارا ومسبح جواري سنة 2010، إلا أن البلدية تفتقر إلى قاعة متعددة النشاطات بقطاع الشباب والرياضة. أما في قطاع التربية، فقد استفادت من مدرسة ابتدائية بالحي الجديد سعيدي النوي. هذا ويعاني سكان زريبة الوادي من انعدام محطة لنقل المسافرين، وهو ما وسع أكثر من معاناتهم وزاد في تفاقم أزمة النقل، حيث يشتكي السكان من قلة المواصلات. ورغم ما استفادت منه هذه البلدية مؤخرا، إلا أن التنمية تبقى معطلة خاصة في غياب برامج تنموية هامة لها علاقة بتحسين معيشة السكان، كالتهيئة الحضرية وتوفير الماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي.