يشهد حي واد أوشايح الواقع ببلدية باش جراح، خلال السنوات الأخيرة تناميا رهيبا في عدد البيوت القصديرية التي تكاثرت في معظم أنحاء الحي، دون أن تتحرك مصالح البلدية لوضع حد لهذه الفوضى التي أدت إلى استياء السكان إزاء هذه البنايات الفوضوية الوضيعة التي اجتاحت كل الأماكن في ظل غياب الرقابة العمرانية للجهات المعنية، وحتى أرصفة الطريق لم تسلم منها إذ أصبحت عبارة عن أرضيات لهذه البناءات الفوضوية. حيث نجد بالرصيف المحاذي لحي بومعزة أكثر من 10 عائلات أخذت من المكان مأوى لها، وهو الأمر الذي أصبح يشكل خطرا على تنقل تلاميذ المدرسة الابتدائية المحاذية له، إذ يضطر الأطفال للسير عبر الطرقات المخصصة للسيارات، معرضين حياتهم لخطر حوادث المرور، خاصة وأن أصحاب المركبات لا يحترمون السرعة المحددة لهم. واستنادا لشهادات معظم المواطنين، فإن أغلب سكان هذا الحي الفوضوي ليسوا من السكان الأصليين، بل قدموا من مناطق وبلديات مختلفة، وقاموا باقتحام مساحات خضراء تحججا بأزمة السكن التي يعانون منها. وما زاد الطين بلة -يقول أحد المواطنين- هو أن ''سكان هذه البيوت الفوضوية قاموا بالبناء فوق أرضيات قنوات الصرف الصحي مما يؤثر سلبا على أمن الطرقات خصوصا في فصل الشتاء''، مضيفا أنه وإلى جانب ذلك، فإن هؤلاء السكان لا يراعون شروط النظافة وحماية المحيط، حيث يلقون بنفاياتهم في كل أرجاء الحي، مما تسبب في اتساع رقعة الأوساخ والفضلات التي أصبحت تزين الحي، وهو ما أصبح - حسب محدثنا- يشكل خطرا على صحة المواطنين خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن، حيث يعرف الحي حالات عديدة لأمراض الحساسية، الصدرية والتنفسية، وتزداد معاناة هؤلاء خصوصا في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة في ظل انعدام شروط النظافة وانتشار الحشرات الضارة والجرذان التي باتت تهدد صحة السكان. وعليه، يطالب سكان واد أوشايح من مصالح البلدية والسلطات المحلية بالتدخل السريع وإيجاد حل فعلي لاستئصال هذه البنايات والقضاء على مخلفاتها قبل أن تنتشر أكثر وتبلغ مرحلة لا يمكن التحكم فيها.