سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الأمن تحتجز 30طالبا من العائدين من مصر والمقصون يتهمون: أبناء مسؤولين أول المستفيدين من الإدماج المحتجون طالبوا بتطبيق تعليمات الرئيس بوتفليقة بادماجه
احتجزت أمس قوات الأمن حوالي 30 طالبا من أولائك المقصين من إعادة إدماجهم في الجامعات الجزائرية، بعد عودتهم من مصر على إثر الأزمة التي نشبت بين البلدين عقب المباراة الكروية التي جمعت الفريق الوطني بنظيره المصري شهر نوفمبر الماضي، وقد جرى اعتقال هؤلاء الطلبة وهم في طريقهم إلى الاعتصام أمام وزارة التعليم العالي، حيث تم اقتيادهم إلى مركز الشرطة ببن عكنون لتحرير محاضر استماع في حقهم قبل إخلاء سبيلهم. لم تسمح أمس قوات الأمن للطلبة المقصين من الإدماج، بالوصول إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برغم أن أمس هو يوم استقبال في وزارة حراوبية، حيث احتجزتهم واحدا تلو الآخر على مستوى الطريق الرابط بين كلية العلوم السياسية والإعلام ومعهد التجارة الدولية، وتم اقتيادهم إلى محافظة الشرطة ببن عكنون حيث تم تحرير محاضر لهم قبل إخلاء سبيلهم. وذكر الطلبة الذين تحدثت إليهم ''البلاد'' أمس، خلال زيارتهم لمقر الجريدة أنهم تلقوا تهديدات من طرف قوات الأمن بإيقافهم في حال العودة إلى الاحتجاج مجددا أمام مقر الوزارة . واستنكر الطلبة من قيام مصالح الأمن باحتجازهم بالرغم من أنهم كانوا يودون إيداع طعونهم لدى الوزارة الوصية مثلما يقتضيه القانون خاصة وأن يوم الاثنين هو يوم استقبال على مستوى الوزارة الوصية وهو ما يعني أن الطلبة تحركوا في الإطار القانوني المحض ولم يتجاوزا القانون . وأشار هؤلاء إلى المنعرج الخطير الذي عرفه ملف الادماج، حيث تمت إضافة اسمين في قوائم الطلبة المعنيين بالإدماج أول أمس على مستوى جامعة دالي إبراهيم، علما أن الطالبين هما من أبناء المسؤولين فأحدهم ابن نائب بالبرلمان والآخر مسؤول بسفارة الجزائر في مصر حسب ما أفاد به الطلبة، مضيفين أنه تم إدراج أسماء الطالبين السالفي الذكر من دون حتى أن يودع المعنيون طعونا وهو ما يعني حسبهم ''أن عملية الادماج في الجامعات تمت عن طريق البزنسة''. وأشاروا في هذا الشأن إلى أن الوزير حراوبية عقد اجتماعا أمس مع رئيس جامعة دالي إبراهيم بعد احتجاجات الطلبة المقصين في انتظار ما سيسفر عنه اللقاء. وفيما يخص مصير الحركة الاحتجاجية أبدى الطلبة تمسكهم بالاعتصام إلى غاية إنصافهم، إذ أنه من غير المعقول أن تخالف تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ودعا هؤلاء إلى ضرورة إيفاد لجنة للتحقيق في التجاوزات التي طالت قوائم الطلبة المعنيين بالإدماج في الجامعات الجزائرية. يذكر أن الطلبة اعتصموا أول أمس إلى غاية ساعة متأخرة من النهار تعدت الساعة السابعة مساء، حيث كانوا بانتظار خروج الوزير حراوبية من مقر الوزارة وهو ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي أبعدت الطلبة بالقوة من أمام الوزارة للسماح للوزير حراوبية بمغادرة المكان.