قرّر الطّلبة العائدون من مصر شنّ إضراب مفتوح اليوم والدخّول في حركة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنديدا بقرار تهميشهم وتأخر إدماجهم في الجامعات والمعاهد الجزائرية منذ عودتهم إلى أرض الوطن عقب الأحداث التي أعقبت المقابلة الكروية بين الجزائر ومصر بتاريخ 18نوفمبر الماضي. وناشد الطّلبة الذين كانوا يزاولون دراستهم بمعاهد مصر، تدخّل رئيس الجمهورية الذي كان وراء تحرّك السفارة الجزائرية بمصر والأمر بعودتهم إلى أرض الوطن وطالبوه باتخّاذ قرار عاجل بشأن إعادة إدماجهم بعد 5 أشهر من التّأخر وأضحوا مهدّدين بسنة بيضاء. وحمّل ممثّلون عن حوالي 1000 طالب عائد من مصر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مسؤولية التّأخر في استئناف الدروس وعدم تسوية ملفّاتهم العالقة بعد 5 أشهر، بالرّغم من الوعود التي تلقّوها من قبل رئيسة النّدوات الجهوية الثلاث التي أشرفت على العملية نهاية جانفي الفارط ووعدت الطلبة بمواصلة الدراسة في فيفري الماضي على أقصى تقدير لكن بمجرد تحويلها من منصبها إلى منصب عضو بمجلس الأمة أُغلق ملف الطلبة ولم تظهر عنه أيّ مستجدّات. وما أثار حفيظة هؤلاء أن بعض الجامعات استقبلت بعض الطلبة وقامت بإدماجهم على غرار جامعة بوزريعة والجامعة المركزية، في حين ما يزال حوالي 600 طالب بالمعاهد الشّرقية وحوالي 80 طالبا لم يزاولوا دراستهم بكلية الاقتصاد بدالي إبراهيم إلى جانب طلبة كلية الحقوق والعلوم السياسية ببن عكنون.