من المتوقع أن تعلن مجموعة ''رونو'' الفرنسية لإنتاج السيارات قريبا عن إقامة مصنع للتركيب بالجزائر، على مستوى المنطقة الصناعية للرويبة في إطار اتفاق شراكة مع المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية ''أس.إن.في.أي''. وذكرت صحيفة ''لوموند'' الفرنسية في طبعتها ليوم الأربعاء، أن شركة ''رونو'' لصناعة السيارات، تستعد للإعلان عن إقامة مصنع لتركيب السيارات في الجزائر. وقال متحدث باسم الشركة الفرنسية ''إنه لم يتم الانتهاء من المناقشات في الجزائر''، لكنه أضاف أن المجموعة تراقب ما يحدث في عدد من الدول. وقالت ''لوموند'' إن ''رونو'' ستنشئ مصنعا لها على مستوى المنطقة الصناعية بالرويبة، وستجمع طرازيها لوفان وسانديرو اللذين يباعان تحت علامة داسيا التجارية وكذلك طراز سيمبول الذي يصنع حاليا في تركيا، وأضاف نفس المصدر أن مجموعة رونو في انتظار أن يمنح لها المجلس الوطني للاستثمار الضوء الأخضر، لميلاد مشروع الشراكة بين المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية سوناكوم سابقا، ومصنع السيارات الفرنسي ''رونو''. وحسب الإجراءات الجديدة للاستثمار، فإن شركة ''أس.إن.في.أي'' ستملك 51 بالمائة من المشروع ورونو 49 بالمائة منه. كما سيوكل تسيير المشروع للمجمع الفرنسي. ومن المقرر أن ينتج المصنع الجديد حوالي 50 ألف سيارة سنويا، توجه للبيع في السوق الجزائرية. وقالت لوموند إن رينو تريد إنشاء المصنع لتعزيز صادراتها في سوق السيارات بالجزائر، فقد باعت 17 الف مركبة تحمل علامة داسيا التجارية و39 ألف سيارة رينو العام الماضي، مما جعلها تحتل الريادة في الجزائر وتسيطر على ربع السوق تقريبا. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أنه لا يمكن لمجموعة رونو الحفاظ على مستواها دون استثمار محلي. وذكرت لوموند أن المشروع لم يحصل بعد على الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية، لكنه سيساعد في تحقيق طموح الجزائر في بناء صناعة للسيارات.