"رونو" تعتزم فتح مصنع لها بالجزائر تعتزم شركة "رونو" الفرنسية لصناعة السيارات إقامة مصنع لها بالجزائر بعد أن كانت في وقت سابق قد تراجعت عن هذه الفكرة وقررت التوجه نحو السوق المغربية لتجسيد مشروعها. حيث نقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن مصدر من الشركة أن هذه الأخيرة تستعد للإعلان عن إقامة مصنع للسيارات في الجزائر بالرغم من أنها لم تنته بعد من مناقشة الملف مع الجزائر يتم الانتهاء من المناقشات في الجزائر، لكنه أضاف أن المجموعة تراقب ما يحدث في عدد من الدول. وقالت لوموند إن رونو ستبني المصنع في المنطقة الصناعية الرويبة وستجمع طرازيها "لوغان" "وسانديرو" اللذين يباعان تحت علامة "داسيا" التجارية وكذلك طراز "سيمبول" الذي يصنع حاليا في تركيا. وأوضح ذات المصدر أن "رونو" ستملك حصة نسبتها 49 في المائة في المشروع الذي ستقيمه بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية على أن تتولى الشركة الفرنسية إدارته. وقالت لوموند إن "رونو" تريد إنشاء المصنع لتعزيز صدارتها في سوق السيارات بالجزائر أين سوقت 17 ألف مركبة تحمل علامة داسيا التجارية و 39 الف سيارة رونو خلال العام الماضي مما جعلها تسيطر على ربع السوق تقريبا. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي قوله "لا يمكنها (رينو) الحفاظ على مستواها بدون استثمار محلي". وذكرت لوموند أن المشروع لم يحصل بعد على الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية لكنه سيساعد في تحقيق طموح ذلك البلد في بناء صناعة للسيارات. وكانت شركة رونو الفرنسية قد أعربت في وقت سابق عن نيتها العام 2007 فتح مصنع لها بالجزائر للتراجع عن الفكرة وتفضل "المغرب" كبلد لتجسيد مشروعها في منطقة المغرب العربي. وقد لقيت خطوتها تلك انتقادا من قبل الحكومة الجزائرية التي رفضت تفضيل السوق المغربية متسائلة عن المعايير التي تم على أساسها ذلك خاصة في ظل التسهيلات التي منحتها الحكومة الجزائرية والتي لطالما عملت على دعوة صانعي السيارات إلى المجيء والاستثمار في الجزائر التي تبقى مجرد وعاء لامتصاص ما هو آت من الخارج وفي ذلك إضرار كبير بالإقتصاد الجزائري.