أكدت مصادر مطلعة، أن قاضي التحقيق بمحكمة الحراش استمع إلى أربعة شبان من ولاية تيارت اتهموا بالانخراط في شبكة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بجبال تيزي وزو وبومرداس ووسط العاصمة، متكونة من ثمانية أشخاص. الشبان الأربعة وحسب لائحة الاتهام، كانوا يتكلفون بنقل المعلومات وربط الاتصال بين الجماعات الإرهابية الناشطة بغرب البلاد ووسطها، كما تورطوا في عملية تجنيد الشبان الراغبين في الالتحاق بالمقاتلين في العراق. وتبين من خلال ملف المتهمين الأربعة الذين يعتقد أنهم من ولاية تيارت ويتعلق الأمر بكل من (ع، خالد)، (ب، أحمد)، (ل، عبد الله) و(ع، إبراهيم)، الذين تم القبض عليهم من طرف عناصر الأمن المختصة بمكافحة الإرهاب، استنادا إلى معلومات تؤكد وجود شبكة تجنيد تنشط على مستوى منطقة الوسط لتسفر التحريات عن تحديد هوية أحد المجندين الجدد وهو المدعو (ع، خالد) من ولاية تيارت، حيث تم إيقافه في سنة 2009 بمحطة القطار بالحراش، وكشفت التحقيقات بشأنه أنه كان على اتصال بالإرهابي (م، محمد) من تيارت الحاصل على ليسانس في الشريعة من جامعة قسنطينة تخصص فقه وأصول، وقد عثرت مصالح الأمن لدى المتهم الاول على هاتف نقال تبين أن به مكالمات مع الإرهابي (م، يوسف) المتواجد حاليا بجبال تيزي وزو، و(ح، عبد المجيد) المتواجد بجبال بوعقيلة ببومرداس والأربعاء ناثيراثن بتيزي وزو، لكن المعني أنكر في التحقيقات علاقته بالإرهاب، مصرحا أنه قصد العاصمة للبحث عن عمل، وأنه بينما كان يتجول بالحراش عثر على شريحة مرمية فاستعملها بهاتفه النقال، وأنه لم يتواصل معهم. أما المتهم الثاني (ع، ابراهيم)، فقد سبق وأن استفاد من البراءة في قضية متعلقة بتجنيد الشباب للالتحاق بالعراق، وقد صرح بأنه ساعة تواجده بسجن سركاجي تعرف على الإرهابيين الموجودين حاليا في حالة فرار، لكنه انكر أي علاقة بهم، مؤكدا أنه سمع بالتحاقهم بالمسلحين، والمتهم الثالث تم توقيفه في 22 أكتوبر 2009 ويدعى (ل، عبد الله)، طالب سنة ثالثة اختصاص مالية بجامعة بتيارت، صرح أنه يعرف المتهم الفار (م، محمد) لأنه كان ينظم حلقات فقه بالمسجد. والأخير هو أستاذ لغة انجليزية بإحدى ثانويات تيارت يدعى (ب، أحمد) عُثر لديه على رسالة تعود للإرهابي (م، محمد). أما المتهمون المتواجدون في حالة فرار في هذا الملف، فهم كل من (ح، عبد المجيد)، (م،محمد)، (م،يوسف) و(م،محمد) وجميعهم من ولاية تيارت، حيث لاتزال التحريات جارية للقبض عليهم، وينتظر ان يحالوا جميعهم أمام محكمة الجنايات للرد على التهم الموجهة اليهم والتي تتمثل في الانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة داخل الوطن.