أعلن مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري سعد نصار، في تصريح للإعلام المصري، اهتمام بلاده شبالاستثمار الزراعي في الجزائر نافيا وجود أية خلافات بين وزارتي الزراعة المصرية ونظيرتها الجزائرية، على خلفية أحداث المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره المصري منتصف نوفمبر الماضي. ويفهم من تصريحات مستشار الوزير المصري أن القاهرة بعد كل الذي جرى مازالت تصر على التعاون الفلاحي مع الطرف الجزائري، وأنها ترغب في البحث عن فرص استثمارية بالجزائر في المجال الفلاحي، رغم الخلافات الحالية خاصة في القطاعات التي تعاني فيها من نقص كبير كزراعة الحمضيات والخضر والزيتون والنباتات وأصناف المحاصيل مثل القمح، حيث تعتبر مصر أول بلد عربي يستورد مادة القمح من دول أوروبية إلى جانب الأعلاف الحيوانية والمحاصيل الزيتية. ويأتي هذا بعد أن وقعت اللجنة الجزائرية المصرية للتعاون الزراعي شهر جويلية من السنة الفارطة بالقاهرة على محضر الدورة الثانية ومذكرة تفاهم بين المعهد الوطني للبحث الزراعي بالجزائر ومركز البحوث الزراعية بمصر، حيث ركز الجانب المصري على ضرورة التعاون بين البلدين لاسيما في ظل التحديات المعاصرة التي تعيشها المنطقة العربية والمتسمة بتأثيرات التغيرات المناخية وشح المياه وغلاء تكلفة المحاصيل الزراعية وغيرها. من خلال ضرورة الاستخدام الفعال للبيوتكنولوجي باستغلال الهندسة الوراثية في الحصول على بعض المحاصيل المقاومة للأمراض والحشرات. وأصر المختصون المصريون وقتها على ضرورة الاستفادة من الخبرات الجزائرية في مجال الحمضيات والخضر والزيتون وتبادل أصناف المحاصيل الحقلية مثل القمح والأعلاف الحيوانية والمحاصيل الزيتية. وبخصوص مجال المياه تم التأكيد على ضرورة استغلال تجربة تعظيم الاستفادة من المياه العادمة والمالحة في الزراعة بعد معالجتها كما تم اقتراح تطبيق نظام شهادات الصحة النباتية الإلكترونية بين البلدين.