معاك يا الخضرا ستدوي في القاهرة - تصوير بشير.ز السفير المصري بالجزائر: "نرحّب بالإخوة الجزائريين لحضور المباراة بالقاهرة" أكد أمس، عبد العزيز سيف النصر، سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر، أنه "لا صحة لما تردّد من أنباء عن شروع السفارة المصرية في تقليص عملية منح التأشيرات للجزائريين"، وأوضح السفير المصري في بيان للسفارة المصرية، تسلّمت "الشروق" نسخة منه، "أنه لا توجد أية إجراءات جديدة بالنسبة لمنح التأشيرات". * * وأكد عبد العزيز سيف النصر، أن السفارة المصرية، "ترحّب بالإخوة الجزائريين الراغبين في حضور المباراة القادمة بالقاهرة بين المنتخبين الجزائري والمصري"، وأعرب السفير المصري "عن ثقته في أن المقابلة ستتم في جو رياضي وأخوي بين فريقين شقيقين". * توضيحات السفارة المصرية بالجزائر، جاءت مباشرة بعد أخبار نقلتها العديد من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية على شبكة الأنترنت، تقول أن السفارة المصرية، "شرعت في رفض ملفات الجزائريين الراغبين في الحصول على التأشيرة لدخول الأراضي المصرية"، وحسب ذات المصدر، فإن مصالح السفارة المصرية "تلقت أوامر من العاصمة القاهرة، تجبرها فيها على ضرورة تقليص منح التأشيرة للجزائريين"(..)، تحسبا لمباراة العودة التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره المصري، يوم 14 نوفمبر المقبل. * وتحدثت بعض الأنباء عن طوابير طويلة لمناصرين جزائريين أمام السفارة المصرية بالعاصمة، من أجل الحصول على التأشيرة باتجاه القاهرة لمآزرة فريق الخضر بأم الدنيا، في الوقت الذي كانت تمنح فيه التأشيرة في أقل من ثلاثة أيام. * ونقلت بعض الأخبار والتحليلات، أن مسؤولين مصريين "متخوفون من ردّة فعل مناصري الخضر" خلال المباراة المنتظرة يوم 14 نوفمبر القادم بالقاهرة، تزامنا مع تخوفات جزائرية من "أمن وسلامة" المناصرين الجزائريين الذين سينتقلون إلى مصر لتشجيع فريقهم الوطني. * وفيما نفت السفارة المصرية ما اعتبرته "مزاعما" بشأن "تقليص منح التأشيرات للجزائريين"، تحدثت أخبار سابقة عن مضاعفة الإجراءات المتعلقة بمنح التأشيرة للجزائريين، وذلك قصد تقليص عدد مناصري الخضر على أرضية الفراعنة، ويذهب بعض المتشائمين ممن يصبون البنزين على النار، في الوسط المصري، إلى التنبؤ بتكرار سيناريو أحداث صفاقص التونسية بالقاهرة. ! * هذا، ونفى المستشار الإعلامي للسفارة المصرية بالجزائر، في تصريحات إعلامية، خبر اللجوء إلى تقليص عدد التأشيرات الممنوحة إلى الجزائريين الذين يرغبون في زيارة القاهرة خلال الفترة التي تسبق مواجهة المنتخبين المصري والجزائري التي تدخل ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010، في وقت تشير فيه معلومات غير مؤكدة، إلى أن السفارة المصرية تمنح حوالي 40 تأشيرة يوميا للجزائريين. * ويهتم حاليا مراقبون بالإجراءات والتدابير الإحترازية والأمنية التي ستتخذها السلطات المصرية لتأمين مقابلة الجزائر ومصر بالقاهرة، وكذا لضمان سلامة المناصرين الجزائريين الذين سيسافرون رفقة منتخبهم الوطني لمآزرته بطريقة هادئة وسلمية وبكلّ روح رياضية، علما أن الجزائر خصصت نحو 5 آلاف شرطي لمقابلة الخضر والفراعنة بملعب تشاكر بالبليدة. * وفي انتظار ما ستتخذه السلطات المصرية لتأمين مباراة العودة يوم 14 نوفمبر ب "ستاد القاهرة"، كانت أجهزة الأمن الجزائرية قد جنّدت جميع فصائلها وأقحمت الوحدات الخاصة لتأمين سلامة اللاعبين والجمهور الرياضي والمقابلة التي جمعت الخضر بالفراعنة بملعب تشاكر، وركّز أنذاك المخطط الأمني، على تأمين إقامة وتنقلات أعضاء المنتخبين، مع تخصيص رواق أمني لمرور الموكب أثناء التدريبات والتنقلات ويوم المقابلة.