أكد مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري سعد نصار في تصريح للإعلام المصري، أن هناك مجالات متعددة للتعاون الزراعي المصري الجزائري، نافيا وجود أية خلافات بين وزارتي الزراعة المصرية والجزائر الممثلة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على خلفية أحداث المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره المصري في تصفيات المونديال. ويفهم من تصريحات مستشار الوزير أن مصر لازالت تصر على التعاون الفلاحي مع الطرف الجزائري وأن مصر لازالت تبحث عن الاستثمار في الجزائر رغم الخلافات الحالية خاصة في المجالات التي تعاني فيها من نقص كبير كزراعة الحمضيات والخضر والزيتون والنباتات وأصناف المحاصيل مثل القمح، حيث تعتبر مصر أول بلد عربي يستورد مادة القمح من دول أوروبية إلى جانب الأعلاف الحيوانية والمحاصيل الزيتية. ويأتي هذا بعد أن وقعت اللجنة الجزائرية المصرية للتعاون الزراعي، شهر جويلية من السنة الفارطة بالقاهرة، على محضر الدورة الثانية ومذكرة تفاهم بين المعهد الوطني للبحث الزراعي بالجزائر ومركز البحوث الزراعية بمصر، أين ركز الجانب المصري على ضرورة التعاون بين البلدين لاسيما في ظل التحديات المعاصرة التي تعيشها المنطقة العربية والمتسمة بتأثيرات التغيرات المناخية وشح المياه وغلاء تكلفة المحاصيل الزراعية وغيرها، من خلال ضرورة الاستخدام الفعال للبيوتكنولوجيا باستغلال الهندسة الوراثية في الحصول على بعض المحاصيل المقاومة للأمراض والحشرات. وأصر المختصون المصريون آنذاك على ضرورة الاستفادة من خبرات الجزائر في مجال الحمضيات والخضر والزيتون وتبادل أصناف المحاصيل الحقلية مثل القمح والأعلاف الحيوانية والمحاصيل الزيتية. وبخصوص مجال المياه تم التأكيد على ضرورة استغلال تجربة تعظيم الاستفادة من المياه العامة والمالحة في الزراعة بعد معالجتها، كما تم اقتراح تطبيق نظام شهادات الصحة النباتية الالكترونية بين البلدين.