تحولت برامج الإذاعة الجزائرية طوال يوم أمس إلى ''يوم مفتوح'' احتفالا بما يسمى لدى المجتمعات الغربية ب''عيد الحب''، حيث ظلت المكالمات تتهاطل على مختلف البرامج والحصص لتقديم التهاني ل''الأحبة'' بمناسبة هذا العي.رغم الجدل الفقهي والاجتماعي الذي يرافق الاحتفال ب''عيد الحب'' في الجزائر سنويا، إلا أن قنوات الإذاعة الجزائرية لم تجد حرجا في فتح برامجها أمام المستمعين على اختلاف أطيافهم، للتعبير عن أمنياتهم الخاصة وإرسال التهاني على المباشر ل''أحبتهم''. واللافت في الموضوع أن الإذاعة أطلقت العنان لهذه المناسبة من خلال بث الأغاني العاطفية جدا وتمكين المستمعين من اختيار الأغنية التي يشاؤون. ووصل الأمر على الدرجة التي اتصلت فيها مستمعة من ولاية البويرة لتقدم ''أمنيتها الخاصة'' دون حرج إلى ''أعز الناس لديها''. ولم يقتصر الاحتفال بهذا ''العيد'' على الإذاعة وحدها، بل امتد إلى الشارع الجزائري. حيث قصدت وفود ''العشاق'' مختلف المحلات التجارية المتخصصة في بيع الشيكولاطة و''الدببة الحمراء'' وبطاقات التهاني التي استوردت خصيصا بهذه المناسبة ويصل سعر بعضها إلى حدود ال 180 دينار جزائري، في حين يبلغ سعر الدب الواحد 270 دينار.واللافت هنا أن البعض حول هذه المناسبة إلى فرصة تجارية يمكن تحقيق أرباح معتبرة جدا من ورائها وذلك ببيع أكبر عدد من بطاقات التهاني. وحسب ''رفيق'' الذي يملك محلا تجاريا متخصصا ببيع هذه البطاقات في شارع العربي بن مهيدي بالعاصمة، فإن ''عيد الحب يأتي في المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات التهاني التي يتم إرسالها فيه بعد رأس السنة الميلادية''.