دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى ضرورة تسخير الخطاب المسجدي للحفاظ على الذاكرة الوطنية وحماية الوحدة وغرس حب الوطن في نفوس الناشئة، محذرة من كل عوامل التقسيم والتشتيت من خلال زرع النعرات ونسيان الأمجاد وسط الأجيال. وأوضح مدير التكوين وتحسين المستوى بالوزارة، سعيد معول، في ندوة حول الخطاب المسجدي نظمت أمس من طرف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، تحت شعار “من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية، بحضور أئمة وخطباء مساجد الولاية، أن “الخطاب المسجدي ينبغي أن يخضع إلى أرضية موحدة الأهداف تسعى إلى التذكير بأمجاد وتاريخ هذا الوطن وتحارب سياسة النسيان والغفلة، وتعمل على توحيد أبناء الوطن مع غرس أسس المواطنة والفضيلة في نفوس الأجيال الصاعدة” . وقال المتحدث “إننا لا نرضى أن تتمزق وحدتنا ووطنيتنا باسم الدين ولا العروبة ولا العرق ولا الأحزاب”. وأضاف المتدخل “إننا لسنا على شيء إلا إذا استطعنا أن نجعل شبابنا أمة واحدة وعلمناه كيف يعشق كل ذرة من تراب الجزائر ويستلذ ثمارها” . وتوجت هذه الخطبة بمناقشة عامة استفسر فيها المتدخلون على طريقة مساهمة المسجد في الحفاظ على الذاكرة وعلاج الآفات الاجتماعية التي تنخر جسم المجتمع، قبل أن يتناولوا مسألة توحيد خطبة الجمعة عن طريق إعدادها وتوزيعها من طرف الوزارة الوصية.