في استفتاء لموقع ''البلاد أونلاين'' اتجه أغلب الجزائريين إلى ضرورة منع الجمعيات المسيحية في الجزائر من العمل بشكل تام، حيث صوت أكثر من 62 بالمئة لمنع الجمعيات المسيحية من العمل في الجزائر نهائيا، خاصة في ظل التقارير الكثيرة عن نشاط الجمعيات المسيحية الإنجيلية في ملف التنصير، وتلقيها للدعم الأجنبي ماديا وسياسيا خاصة من طرف فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية. بينما ذهب 26 بالمئة من المصوتين إلى ضرورة السماح للجمعيات المسيحية بالعمل ولكن بشروط خاصة ما يتعلق بمراقبة نشاطها وطرق تموينها ومدى تورطها في قضية التنصير وهو ما ينسجم مع الموقف الرسمي للدولة الجزائرية. من جهة أخرى لم تتجاوز نسبة الراغبين في السماح للجمعيات المسيحية من العمل في الجزائر بحرية مطلقة 11 من المصوتين وهذا عين ما تطلبه الجمعيات المسيحية في الجزائر. ويمكن إطلاق عنوان ''عدم الثقة في النشاط المسيحي'' على نتائج هذا الاستفتاء خاصة في ظل الجدل القائم بين السلطات الجزائرية والجمعيات المسيحية ومن ورائها الدول الغربية حول هامش الحرية الذي يجب أن يمنح لهذه الجمعيات، بالإضافة إلى دخول أطراف سياسية جزائرية على خط هذا النقاش بين مؤيد ومعارض لمنح الحرية للنشاط المسيحي. يذكر أن السلطات الجزائرية تقدر عدد المسيحيين في الجزائر بعشرات الآلاف وهم منقسمون بين كاثوليك يتبعون للفاتيكان وهم غير متورطين في حملة التنصير حسب العديد من الجهات، وبين إنجيليين أو بروتستانت مدعومين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولهم نشاط تنصيري واضح وكبير خاصة عبر الابتزاز بالتأشيرة وتحسين الظروف الاجتماعية لإغراء بعض الفئات باعتناق المسيحية.