رغم القوانين التي وضعتها السلطات المركزية من أجل مساعدة سكان المناطق النائية والريفية على بناء سكنات خاصة بهم من خلال المساعدات المقدمة لهم من طرف الخزينة والمقدرة بحوالي 70 مليون سنتيم، إلا أن سكان شعوفة التابعة إداريا لبلدية البواعيش لم يستفيدوا من أية امتيازات رغم تقديم الملفات المطلوبة، إلا أنه ومنذ سنوات لم يتلقوا أي رد على ملفاتهم بسبب البيروقراطية والمحسوبية التي يمتاز بها المنتخبون المحليون. وحسب عثماني النوار، الناطق الرسمي باسم المواطنين الذين وضعوا ملفاتهم لدى المصالح الخاصة بغية الاستفادة من هذه الإعانة المالية بغية بناء سكن حسب المقاييس التي وضعتها الدولة، أنه بعد أن توجهت المجموعة المشكلة من عثماني النوار كناطق رسمي وكذا العديد من المواطنين منهم بن جيلالي علي، عثماني عبد القادر، تقار لعجال، جيلاني سمير، جبلاني عبد القادر، تقار عيسى، جيلاني أحمد، جيلاني امحمد وجيلاني لعجال إلى الجهات المعنية تم توجيهم إلى مديرية الفلاحة، لكنهم لم يجدوا الإجابة الشافية. من جهة أخرى تعاني منطقة شعوفة من نقص الماء الشروب أي أنها لا تتوفر على أية بئر وهو ما يجعل سكان هذه المنطقة يقطعون أكثر من أربعة كلم من أجل الماء الشروب. كما أن هناك مشكلا آخر يعاني منه سكان هذا الدوار المترامي الأطراف هو عدم وجود مدرسة ابتدائية رغم توجيههم العديد من المطالب للمجلس البلدي ورئيس دائرة الشهبونية وولاية المدية، إلا أنه لا أحد منهم تحرك لتجسيد هذا المشروع الذي يحلم به أبناء هذا الدوار منذ الاستقلال. كما يعاني شباب هذه المنطقة من البطالة لأنه لا توجد أية فرصة لعدم وجود معامل ومصانع وحتى ورشات لتعليم الشباب بعض المهن، وبالتالي لم يبق أمامنا مرة أخرى سوى توجيه ندائنا للسلطات العليا بالبلاد لإيجاد مخرج لنا من الوضعية المزرية التي نعيش فيها.