ناشد سكان قرية ''بني جرتن'' ببلدية ''بني بوعتاب'' شرق عاصمة ولاية الشلف، السلطات المحلية بمنحهم حصة من الإعانات الموجهة للسكن الريفي تدعيما لاستقرار سكان المناطق النائية بمناطقهم الأصلية بالنظر إلى الطابع الريفي والعزلة التي أضحت عليها هذه البقعة التي لم يغادرها سكانها خلال العشرية الحمراء رغم خطورة الوضع الأمني آنذاك. وحسب هؤلاء سكان هذه البقعة التابعة لأفقر بلديات الولاية والوطن، فإن وضعياتهم مافتئت تزداد تدهورا يوما عن يوم بفعل انعدام وسائل العيش الكريم لقرابة ال80 عائلة لاتزال متمركزة بهذه البقعة رغم قسوة الطبيعة وعزلة المنطقة بين جبال ''الونشريس'' والتي كانت مرتعا لفلول الجماعات الإرهابية، ولا يزال السكان يعتمدون على وسائل عيش بسيطة وبعض النشاطات الفلاحية البسيطة وكذا تربية المواشي في ظل انعدام أي مرفق تجاري أو اقتصادي بالمنطقة كاملة. ويطالب سكان هذه البقعة بتوفير سكنات ريفية باعتبار أن غالبية هؤلاء السكان معدومو الدخل ولا يستطيعون القيام بعملية البناء الذاتي مع ما تعرفه سوق مواد البناء من غلاء فاحش في الأسعار. واعتبر سكان هذه القرية أن بقاءهم خلال هذه السنوات بمثابة تحد منهم وكذا ضمان لعودة بقية السكان النازحين للمراكز الحضرية بمراكز البلديات، إلا أن ذلك لم يشفع لهم في أخذ حصتهم من الإعانات الريفية الموجهة للسكنات الريفية الموجهة لقرى ومداشر البلدية حيث لم تنل البقعة الحصة الكافية لتغطية غالبية السكان الذين يعيشون في سكنات قصديرية وآيلة للسقوط في أية لحظة بفعل العوامل المناخية، كما أن مصالح الدائرة تحرم الكثيرين منه بحجة استفادتهم سابقا من إعانة الدولة المقدرة ب12 مليون سنتيم التي كانت تمنح في سنوات التسعينيات قبل أن ترفع حاليا إلى 70 مليون سنتيم وهو ما اعتبره هؤلاء السكان إجحافا في حقهم كون هذه الإعانة لم تلب حاجياتهم لبناء مسكن لائق.