لا يزال سكان حي سيدي عاشور ببلدية البليدة والمعهروف قديما ب''لاسيتي شيري'' يطالبون السلطات المعنية بضرورة التعجيل لفك شبح العزلة الذي طال أمدها وتعود حسب السكان إلى ما قبل الاستقلال إذ يناشد قاطنو الحي الجهات الوصية ضرورة الوفاء بالعهود فيما يخص الترحيل إلى سكنات أفضل. السكان وفي حديثهم ل''البلاد'' أبدوا تذمرهم الشديد من الحالة الكارثية التي آل إليها الحي مع العلم أن هذه السكنات مبنية بصفائح الزانف التي زادت من المعاناة خاصة مع قطرات المياه التي تتسرب إلى داخل البيوت عند تساقط الأمطار مما دفع بالكثير من العائلات التي تغطيها بالألواح الخشبية أو بالأغطية البلاستيكية وهذا ما عكر صفو حياة أهالي حي سيدي عاشور مما دفع بالبعض خلال السنوات الماضية إلى عمليات الهدم والترميم، حيث نتج عن ذلك بناءات فوضوية ومشاكل ما بين السكان. انشغالات قاطني الحي لم تتوقف عند هذا الحد فانعدام الغاز الطبيعي أضحى عقبة ومشكلا حساسا، حيث تضطر جل العائلات إلى اقتناء قارورة غاز البوتان التي يبقى سعرها غير محمود وذلك حسب الطلب ناهيك عن عدم وجودها في بعض الأحيان. وللحديث عن الطرقات والمسالك المؤدية للحي التي هي بحاجة ماسة إلى التزفيت، حيث أضحت عقبة على المارة والمركبات على حد سواء نتيجة تطاير الغبار وتجمع المياه والأوحال. سكان حي سيدي عاشور رفعوا انشغالاتهم إلى السلطات المعنية من المصالح الولائية، البلدية إلى مديرية السكن لكن هذه المطالب بقيت مجرد وعود طال انتظارها.