سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب الأحياء القصديرية المجاورة قاموا بقطع الطريق ورشق السيارات المارة :سكان ديار الشمس ينتفضون من جديد تسجيل غياب كلي لعناصر الأمن تفاديا لوقوع استفزازات أو انزلاقات
عادت أحداث ا ديار الشمس التي هزت العاصمة منذ أزيد من شهر ونصف، لتتصدر مرة أخرى واجهة الأحداث وتنقل صورة صريحة عن الواقع الاجتماعي المخزي الذي يتخبط فيه السكان لعدة سنوات، جاء ذلك كرد فعل على سياسة التماطل وقطع الوعود الشكلية من طرف الجهات المسؤولة، وخصوصا عندما يرتبط الأمر بب اللعب على وتر السكنب. وقد وقفت ''البلاد'' إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس، على حالة اليأس الشديد التي وصل إليها قاطنو هذا الحي، وبالتحديد فئة الشباب منهم، جراء الضغط الممارس عليهم بحكم الظروف المعيشية القاسية من جهة، ومواصلة الأقطاب الفاعلة في انتهاج أساليب التطمين التي لا تسمن ولا تغني من جوعب، بل تعمل في المقام الأول، على إشعال نار الفتنة بين الأوساط الشعبية. وقد أرجعت مصادرنا التي كانت متواجدة أثناء اندلاع الأحداث، الأسباب الكامنة وراء هذه الأخيرة إلى االتحريض الممارس من طرف بعض الأشخاص الذين يقطنون بالبيوت الفوضوية المحاذية لعمارات الحي وغير المعنيين بقرار التحويل إلى سكنات أخريب، مضيفا ا لقد حددت الجهات المكلفة بمتابعة الملف، تاريخ 18 من شهر مارس الجاري، كموعد لصياغة حل نهائي للأوضاع إلا أن الأقلية التي لا تندرج أسماؤها ضمن قائمة المستفيدين من السكنات، قامت بالتهويل ودس السم في نفوس بعض الشباب الذين ذاقوا درعا بتقهقر حالتهم الاجتماعية المزرية، فوجدوا في إعادة إحياء الأحداث، فضاءا لتفريغ الشحنة الزائدة من السخط والتذمرب. وذكر مصدر ''البلاد'' انه سيتم عقد لقاء يضم كافة ممثلي الأحياء قصد مناقشة المعطيات المطروحة عن قرب ووضع حلول دائمة لتفادي الوصول إلى نتائج غير مرغوبة نتيجة أعمال الشغب التي اندلعت أمس والتي نتخوف من استفحالها مستقبلاب. وفي الوقت الذي امتنع فيه ممثلي الأحياء عن إدلاء أي تصريح للصحافة بشأن الوضع الذي نشب أمس أو اخذ صور مقربة عن المحتجين الذين قاموا بقطع طريق ا الإخوة بوعودب ورشق مرتاديه بالحجارة، سجلنا غيابا لعناصر الأمن الوطني بالرغم من خطورة الوضع على المارة.