يتهم سكان قرية أوصيف الواقعة ببلدية بئر حدادة جنوبي ولاية سطيف، السلطات المحلية باتباع سياسة التهميش تجاه منطقتهم والكيل بمكيالين في توزيع المشاريع التنموية، خاصة ما تعلق بتوزيع الغاز الطبيعي الذي استفاد منه البعض وبقي البعض الآخر. واستنادا إلى تصريحات بعض القاطنين بها الذين التقهم ''البلاد'' فإنهم يواجهون ظروف حياة قاسية، في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب، حيث يلجأ السكان إلى الاستعانة بمياه الآبار الفلاحية غير المعالجة، مما يهدد صحتهم في الصميم، كما يضطر آخرون إلى جلب هذه المادة الضرورية بطرق تقليدية بواسطة الدلاء والقوارير، بقطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام، وبالرغم من إنجاز نقب بمشتة لخنافرة، إلا أنه لم يستغل حاليا بسبب انعدام الخزان وشبكة التوزيع بالمشتة، زيادة على وضعية الطريق الرابط بين قريتهم والطريق الولائي الرابط بين بئر حدادة والعلمة، حيث لا يزال مسلكا ترابيا يتحول إلى برك ومستنقعات مع نزول أولى قطرات المطر. وهو الأمر الذي أدى إلى عزوف الناقلين عن التوجه إلى هذه القرية المعزولة وصعب من تنقل التلاميذ الذين يسلكون هذا المسلك يوميا للالتحاق بمقاعد الدراسة. السكان أكدوا أنهم في كل مرة يقومون بفرش هذا المسلك على حسابهم الخاص للتقليل من حدة معاناة تنقلهم إلى مركز البلدية وتنقل أبنائهم. التلاميذ بدورهم يعانون في غياب مطعم مدرسي بالمعنى الحقيقي حيث تقدم لهم وجبات باردة في عز الشتاء، تتمثل في قطعة خبز وقطعة جبن وعلبة ياوورت. وما زاد من تذمر هؤلاء السكان هو سياسة الإقصاء المنتهجة ضدهم حيث استفادت بعض المشاتي من مشروع الغاز الطبيعي كمشتة لخنافرة ولعرابة، في حين حرمت عائلات أخرى، خاصة أن الأنبوب الرئيسي يمر بجوار مساكن العائلات المقصاة من مادة الغاز. وفي هذا الصدد تساءل السكان عن الكيفية والطريقة والمعايير التي استندت إليها السلطات في عملية توزيع الغاز الطبيعي على السكان.