أبدى السيد عبد المالك الحسيني مدير العلاقات العامة بقناة ''بغداد'' العراقية، خلال زيارة مجاملة قادته لجريدة ''البلاد'' أمس، إعجابه الكبير بالجزائر وشعبها، مؤكدا أن الجزائر إذا أرادت أن تقود العالم العربي بإمكانها ذلك عن جدارة لأنها تملك جميع الإمكانيات والمقومات. الإعلامي العراقي المقيم بالعاصمة الأردنية عمان مسؤول العلاقات العامة بمكتب عمان لقناة ''بغداد''، يقوم بزيارة خاصة للجزائر بدعوة من جمعية الإصلاح والإرشاد بمناسبة حلول المولد النبوي الشريف، عبّر عن إعجابه الكبير بالجزائر وشعبها حيث قال عنه إنه ''شعب قومي ووطني يُحب وطنه وبجنون''، مشيرا في السياق ذاته، إلى أنه ''بالنظر إلى هذه المقومات والإمكانيات المتوفرة لدى الجزائر ضف إلى ذلك أن شعبها مثقف وذو حضارة، بإمكانها إذا أرادت أن تقود العالم العربي عن جدارة''، وفي السياق نفسه، أكد أنه ''إذا سمحت له الفرصة سوف لن تكون هذه آخر زيارة له للجزائر ذلك نظرا لحسن الاستضافة حيث أكد أنه تفاجأ من ذلك ولم يكن متوقعا على الإطلاق خاصة من ناحية الاستقبال على مستوى المطار الدولي والتسهيلات في إجراءات دخول التراب الجزائري''. الأستاذ عبد الملك الحسيني قام بزيارة مجاملة لجريدة ''البلاد'' التي استقبل بحفاوة من قبل طاقمها الصحفي ومسؤوليها، أوجز لنا في مدة قصيرة تاريخ العراق وواقعها اليوم بعد سقوط العراق بين أيدي الاحتلال الأمريكي وإعدام قائدها صدام حسين، الذي وصفه بالرئيس العادل ويُشهد له بمساواته بين أهل السنة والشيعة ولم تكن هذه الطائفة الأخيرة يوما تعاني من ظلم حكم صدام، بدليل يضيف ضيفنا أن 60 بالمائة من أعضاء حزب البعث بقيادة صدام هم من الشيعة ولم يواجه معهم أدنى المشاكل، في حين أنه تعرض لأكثر من 10 محاولات انقلاب كانت مدبرة من أعضاء الحزب من السنيين. كما تحدث عن الوضع الحالي في العراق والذي وصفه بالخطير والشعب العراقي يعيش في دوامة خطر كبير خاصة حسبه امتداد الزحف الإيراني في البلد وموالاة الحكومة الحالية لإيران التي تحاول نشر مشروعها الإيراني الشيعي، منتقدا أيضا سياسة الاحتلال الأمريكية والتي وصفها ''بالغبية''. وفي هذا الإطار، وجّه الحسيني من منبر ''البلاد'' دعوة إلى أشقاء العالم العربي من أجل وضع مشروع عربي باعتباره الحل الوحيد لاستعادة العراق في سكة الدول العربية، مشيرا إلى أن هدف زيارته إلى الجزائر وعدد من الدول العربية من خلال قناة ''بغداد'' هو الدفاع عن الانتماء العربي للعراق وتذكير الأشقاء بذلك وذلك من خلال تكثيف التواجد والحضور العربي في قناة ''بغداد'' العراقية التي تُبث من عمان وتستقطب مشاهدة ومتابعة أكبر عدد من العراقيين لتحسيسهم بانتمائهم العربي.