قالت الحكومة العراقية إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستعين سفيرا لدى بغداد خلال الأيام القليلة القادمة, ورحبت بهذا الإجراء ووصفته بأنه خطوة مهمة من جانب الدول العربية لإعادة التعامل مع العراق. وجاء ذلك بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى العاصمة العراقية صباح أمس, في أول زيارة لمسؤول خليجي إلى العراق منذ غزوها عام 2003. وأعلنت الحكومة العراقية أن رئيس الوزراء نوري المالكي أكد أثناء استقباله الوزير الزائر حرص حكومته على "إقامة أفضل العلاقات مع الإمارات الشقيقة على جميع الأصعدة". ونقل البيان عن المالكي قوله "لم نكن نتردد في تقوية علاقاتنا مع أشقائنا ونحن نعلم أن لدينا تركة ثقيلة من النظام السابق نسعى لإزالتها، ونتطلع نحو المستقبل في بناء علاقات جيدة ومتطورة مع الجميع". والتقى وزير الخارجية الإماراتي نظيره العراقي هوشيار زيباري وعددا من المسؤولين في الخارجية العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة، ثم التقى الوزيران الرئيس العراقي جلال الطالباني. وكانت أبو ظبي قد سحبت القائم بالأعمال الإماراتي من بغداد في ماي 2006 عقب اختطاف دبلوماسي إماراتي على يد مسلحين، أفرج عنه بعد أسبوعين. وطالب خاطفو الدبلوماسي الإمارات بسحب ممثلها من بغداد وبإغلاق إحدى المحطات الفضائية العراقية التي تبث من دبي. وإثر ذلك تم استدعاء جميع الدبلوماسيين الإماراتيين من بغداد, لكن لم يُعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتمارس الولاياتالمتحدة منذ فترة ضغوطا على حلفائها ودول جوار العراق لإظهار مزيد من الدعم للحكومة العراقية وتطبيع العلاقات معها عبر تعيين سفراء في بغداد.