شدّد وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش العقوبات في حق شابين في مقتبل العمر، مطالبا تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا لتورطهما في سرقتهما مركزا تجاريا بالكاليتوس ليلا، وقد واجها تهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة. إلقاء القبض على المتهمين اللذين سبق أن حوكما في قضية أخرى متعلقة باقتحام شقة وسرقتها والتي طالب وكيل الجمهورية في حقهما 5 سنوات حبسا نافذا، كان بعد تعرف الضحية على أحد المتهمين يوم وقوع الجريمة التي تمت منذ حوالي 10 أيام في حدود الساعة الثانية والنصف ليلا. حيث تفاجأ الضحية بتعرض مركزه التجاري للسرقة، وتوجه لمركز الأمن الحضري ليلا للإبلاغ عن الجريمة بعد أن تعرف على أحد الفاعلين الذي لاحظه وهو بصدد الخروج من المركز يوم الواقعة، وهو ما جعل مصالح الأمن تلقي القبض عليه بعد الاشتباه فيه. كما تم إيقاف المتهم الثاني في الطريق القريب من موقع الجريمة، وهو ما جعل مصالح الأمن تستنتج من تحرياتها التنسيق بين المتهمين والتخطيط لسرقة المركز التجاري خاصة بعد تصريح أحد المتهمين بتورط المتهم الثاني في أخد أوراق نقدية ذات 50 و20 و100دج، وهي التي ضبطت بحوزته بعد عملية التفتيش، هذا الأخير أنكر بشدة معرفته بالمتهم الآخر رغم كل الأدلة، مصرحا أمام قاضي الجلسة أنه خرج ليلا من أجل الترويح عن نفسه بعد أن شعر بضيق خاطر وأراد الذهاب لإحدى المقاهي القريبة، وهي التصريحات التي استنكرها وكيل الجمهورية بشدة واعتبرها مراوغة للإفلات من الجريمة غير أنها غير مقنعة.3 كما أنكر المتهم الأول ما نسب إليه نافيا علاقته بشريكه، وهو ما اعتبره رئيس الجلسة تراجعا عن تصريحاته الأولى أمام الضبطية القضائية، وأمام هذه المراوغات طالب ممثل الحق العام تشديد العقوبة في انتظار الفصل في القضية.