أعرب العديد من المسافرين المتجهين من وإلى بلدية تابلاط، 110 كم شرق ولاية المدية، عن تذمرهم واستيائهم العميقين جراء انعدام محطة قارة لنقل المسافرين، الأمر الذي جعلهم عرضة لعناء التنقل بين المواقف المنتشرة عبر شوارع المدينة بشكل يومي. وحسب مصادرنا، فإن هذه الوضعية ليست وليدة اليوم، حيث تتوقف حافلات الخواص لنقل المسافرين إلى الولايات المحاذية في شارع عام وسط المدينة، وهو نفس الشيء بالنسبة للحافلات الخاصة بنقل المسافرين نحو المداشر والقرى متسببة في عرقلة حركة المرور بمدخل حي "أش.أل.أم". كما تسببت الوضعية في وقوع حوادث سببها التوقف العشوائي لعشرات الحافلات الخاصة بالنقل الحضري والشبه الحضري في ظل غياب محطة مهيئة، كما أن معظم المسافرين القادمين من العزيزية يتحتم عليهم قطع 01 كلم للوصول إلى المحطة الثانية المؤدية إلى الأربعاء بالبليدة، خاصة إذا علمنا أن هذه المحطة تقع في مرتفع يتعذّر على كبار السن الوصول إليها إلا بشق الأنفس. وما زاد الطين بلة تشوه منظر الحي المحاذي لشبه المحطة نتيجة تراكم الأتربة والأوحال بعجلات الحافلات. وفي ذات الوقت، فإن هذه الحركة غير المنتظمة للحافلات صعّبت من حركة المرور على الراجلين. وعلى صعيد متصل، أجمع السكان أنهم يعانون من تحول الأتربة والأوحال إلى غبار خانق لكل من يرتاد هذه المحطة، ليبقى مطلب إيجاد مكان مناسب لإنجاز محطة قارة تتوفر بها جميع المرافق الضرورية من أمن ونظافة ومساحة كافية لركن الحافلات من المطالب التي يأمل سكان تابلاط تحقيقها في أقرب الآجال.