لم يكن سهلا على المواطن (س.س) أن يكتشف بعد أكثر من عشريتين، أن ظروف وفاة والدته مشبوهة بعدما علم من عديد الروايات أنها قتلت على يد شقيقها، أي خاله. واستنادا للعريضة التي أودعت من طرف هذا المواطن لدى النيابة العامة بمجلس قضاء تبسة والتي تحوز ''البلاد'' نسخة منها، فإن والدة هذا المواطن وبعد طلاقها كانت تقيم رفقة شقيقها بدوار المراغدية وقد توفيت الضحية حسب نص الشكوى سنة 1985 حيث علم بهذا الخبر عن طريق شخصين لحق بهما لحظة تحضير مراسيم الدفن آنذاك دون أن يلقي عليها النظرة الأخيرة. وحسب الشاكي الذي تحدث ''للبلاد'' بحسرة كبيرة قائلا إنه لن يهدأ له بال ولا يغمض له جفن حتى يكشف الحقيقة مهما كانت مرارتها وقد حاول مرار أن يستخرج شهادة الوفاة دون جدوى من مصلحة الحالة المدنية بالحمامات وظلت المصالح المعنية تتهرب ولم تقدم له أية وثيقة تثبت كيفية الوفاة مما حرك في رأسه بوادر الشك لتصرح له أخته بتاريخ 28/12/2009 أن والدته توفيت مقتولة وأن زوجته وبعض الأقرباء الآخرين كانوا دائما يتعمدون تغطية محاولة والدته إخباره بالمعاملة السيئة للمشتبه فيه وأنه كان يضربها ضربا مبرحا ويعذبها وأضاف على لسان أخته أن الضحية ماتت مشنوقة وان شهود عيان قالوا له إن والدته قتلت لأن الفاعل كان يرفض خطبتها من أحد شبان المنطقة. خيوط هذه الجريمة اللغز بدأت بمعالجتها فرقة الدرك الوطني ببلدية الحمامات بتعليمة من قبل النيابة العامة ولا تزال أعمال البحث والتحري جارية في انتظار حضور الشاهد العيان عن الواقعة وهو أحد رعاة الغنم آنذاك والذي كان يقطن بدوار المراغدية ببلدية الحمامات. ويناشد الشاكي السلطات القضائية الإسراع في إجراءات التحقيق وتوسيعه إلى أن يشمل جميع الأطراف المعنية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حتى يكشف النقاب عن جريمة أريد دفنها مع جثة الهالكة ظلما وعدوانا.