تواصل لجان الحوار الوطني الفلسطيني، المجتمعة في القاهرة، أعمالها ليوم إضافي، بعد تحقق تقدم في عدد من المحاور، منها الاتفاق، بالإجماع، على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، بحلول جانفي .2010القسم الدولي وقال رئيس وفد حركة فتح في لجنة الحوار وعضو لجنتها المركزية، نبيل شعث: إن التقدم الحاصل شمل لجان المصالحة، والأمن والانتخابات وملف منظمة التحرير الفلسطينية، بينما القضايا المتعلقة بشكل الحكومة، وموقفها تجاه التزامات منظمة التحرير، لا تزال عالقة. من جانبه، قال رئيس كتلة فتح البرلمانية، ورئيس وفد فتح للجنة الانتخابات الخاصة بحوار القاهرة، عزام الأحمد: إن أجواء إيجابية سادت عمل اللجان أول أمس الأحد، ما جعل المتحاورين أكثر تفاؤلا بقرب إنهاء حالة الانقسام. وقال الأحمد على هامش عمل اللجان الخاصة بالحوار : (أول) أمس انتهت أعمال لجنة منظمة التحرير ولجنة المصالحة، وكانت هنالك نقطتان عالقتان أحيلت للجنة الإشراف العليا، وتم تذليل غالبية العقبات في اللجنتين وكانت عقبات غير جوهرية، وانتهى عمل اللجنتين. وأضاف الأحمد أن لجنة الانتخابات شهدت أول أمس تطوراً كبيراً في عملها، حيث أنها كلفت بخمس مهام، وهي حتى الآن أنجزت أربع منها، وكانت تعد نقاطا شائكة، وأنه من القضايا التي طرحت خلال الاجتماعات سابقا جرى المس بصلاحية الرئيس وولايته، وكذلك جهاز القضاء، مشيرا إلى أنه عندما بدأ النقاش بشكل موضوعي تراجع الجميع عن المس بصلاحيات الرئيس. كما جرى الاتفاق على آلية رقابة خاصة بالانتخابات، على أن تكون حسب ما ورد بالقانون مع التوصية بتوسيع الرقابة على الصعيد المحلي، من صحافة ومنظمات مجتمع مدني، والمشاركة العربية والدولية، على حد قوله. وأوضح أن أكثر اللجان تعقيداً هي لجنة الحكومة، التي مازالت فيها اختلافات واضحة مع حركة حماس بخصوص المسألتين الأساسيتين، وهما التعامل مع التزامات منظمة التحرير، وشكل الحكومة. وبخصوص لجنة الأمن، أوضح أنه تمّ تجاوز الكثير من النقاط مثل مهام أجهزة الأمن ووحدتها، والاعتماد في كل شيء على قانون الخدمة في الأجهزة الأمنية.من جهة أخرى شدّد الاتحاد الأوروبي على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وفتح المعابر، لبدء إعمار قطاع غزة.وأعرب وزير خارجية التشيك كارل شوارزنبرغ -الّذي تتولّى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي- عن تقدير بلاده الجهود المصرية للتوصل لسلام دائم والدعوة للوفاق الوطني بين الفصائل الفلسطينية. وجاءت تلك التصريحات قبيل اجتماع في بروكسل ضمّ شوارزنبرغ ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية رياض المالكي، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومسؤولين أردنيين، ركّزت على عدة ملفات من بينها جهود المصالحة الجارية بالقاهرة•