واصلت أمس الجمعة لجان الحوار الفلسطيني عقد جلساتها في العاصمة المصرية القاهرة، واللجان هي لجنة الحكومة والانتخابات والأمن والمصالحة ومنظمة التحرير الفلسطينية. وقالت مصادر فلسطينية إنه يصعب الحديث عن تحقيق انفراجة رغم الأجواء الايجابية التي يحرص المتحاورون على إشاعتها، وذكرت المصادر أن الحوار يصطدم بشكل أساسي بعقدتي الحكومة والانتخابات، دون أن يعني ذلك أن هناك تقدما في الملفات الأخرى، ومن جهته ، قال نبيل شعث عضو وفد فتح للحوار إن الحوار يمر بلحظة حرجة ويواجه صعوبات جدية في قضايا رئيسية مثل موقف حكومة التوافق وموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة. وأضاف شعث أنه ''رغم هذه الصعوبات فإننا برعاية الإخوة المصرين نبذل ما بوسعنا من جهد لتجاوزها وللوصول إلى اتفاق حولها وفي ذهننا أن الفشل ممنوع لأن ثمنه سيكون باهظا جدا على قضيتنا ومستقبل شعبنا''. ، وتوقع قيادي فتح أن يؤدي تدخل القيادة المصرية إلى تجاوز بعض العقبات التي مازالت تعترض الوصول إلى الاتفاق. من جهتها قالت مصادر مقربة من حماس إن العقبات أمام الحوار تتعلق أساسا بالتوافق على برنامج حكومة التوافق الوطني والموقف من شروط الرباعية الدولية إلى جانب موعد تزامن الانتخابات الرئاسية والتشريعية. ، ومن ناحية أخرى، أوضح سمير غوشة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي أن ''الخلاف يتركز أساسا على نقطتي الحكومة والانتخابات.. في حين أن الحوار يتركز على الأساس الذي ستقوم عليه هذه الحكومة والتزاماتها''. ، وأوضح أنه ''قد برزت وجهتا نظر، الأولى تطرحها ''حركة المقاومة الإسلامية'' حماس وتقوم على أساس أن التزامات الحكومة هي ما ورد في حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بعد اتفاق مكة بمعنى الصيغة القديمة التي تتضمن إقرارا بالقانون الأساسي وقرارات المجلس الوطني ووثيقة الوفاق ، في حين أن وجهة النظر الأخرى تقول إنها تريد حكومة تلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية لتستطيع أن تقوم بدورها مباشرة في مهمات الإعمار وتوحيد السلطة وأجهزتها ومؤسساتها''. ، وأضاف أن ''القضية الثانية العالقة هي حول الموعد الدقيق للانتخابات إذ أن حماس تطرح أن الانتخابات تجري حسب القانون في حين أن الموقف الآخر يدعو لتحديد موعد دقيق للانتخابات ما قبل 25 جانفي 2010 وما زال الأمر قيد النقاش''. ، وأشار إلى أنه ''فيما يتعلق بلجنة الانتخابات فإن هناك بعض القضايا التي لم تنته وإن كان تم التوصل إلى اتفاقات حول الأجهزة وعددها ومسؤولياتها ولكن يتوجب الاتفاق حول كيفية التعاطي مع الأجهزة في المرحلة الانتقالية وما زالت هذه القضايا قيد النقاش''. ، وقال: ''فيما يتعلق بلجنة المصالحة فقد أنجزت بعض القضايا التي كانت تناقشها بما في ذلك ميثاق الشرف الذي سيصدر عن الفصائل".