قال رئيس حركة النهضة، فاتح ربيعي، إن النقاش والجدل الذي دار ويدور حول مشكل اللحية والخمار في صور الوثائق البيومترية، إنما يراد منه شغل انتباه المواطن عن مشاكله الحقيقية التي يعيشها من ضعف التنمية والفساد والرشوة. تساءل فاتح ربيعي، أول أمس، في تجمع شعبي لحركة النهضة ببلدية بني سليمان بولاية المدية، عن الهدف من استفزاز الشعب الجزائري في أمور كرسها الدستور الجزائري، حيث هاجم بشدة من وصفهم بأنهم يقولون ما لا يعلمون، قائلا ”فلتخسأ تلك الأفواه وتصمت”، في إشارة واضحة إلى الأطراف التي أيدت نزع خمار المرأة في صور الوثائق البيومترية، كحزب العمال، التجمع الوطني الديمقراطي ووزير الشؤون الدينية. ولم يستثن الأمين العام لحركة النهضة الداعين إلى إلغاء عقوبة الإعدام، وقانون الأسرة، حيث وصفهم بالمنسلخين، وقال إنهم يخضعون لإملاءات خارجية حتى يرضى عنا الغرب، ويمنحنا علامة ”إيزو” لحسن الطاعة والسلوك. واستنكر ربيعي البعد الذي أخذه النقاش، وقال ”أما وأن يصل الأمر للمساس بقانون الأسرة، تحت تبرير حرية المرأة، وفق تعليمات غربية محضة، ويتكلمون عن حرية المرأة، وقاموا بإلغاء ركن الولي من العقد الشرعي، الذي لا يصح عقد القران في الإسلام إلا به، وهو القانون الوحيد النابع مصادره من التشريع الإسلامي، فذلك أمر مرفوض”. وأشار فاتح ربيعي إلى أن بعض السفارات الأجنبية في الجزائر تحولت إلى بؤر وأوكار للجواسيس الأجانب، كان آخرهم الجاسوس الإسرائيلي الذي ألقي عليه القبض، بولاية ورقلة، بجواز سفر إسباني.