استضاف فوروم العاصمة في ''البلاد''، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة، وطرحت معه مختلف انشغالات البلدية واهتمام مواطنيها. ومن بين المنشآت الهامة الموجودة على إقليم بوزريعة عديدة ومتنوعة منها جامعة العلوم الإنسانية، والمدرسة العليا للأساتذة، والمدرسة العليا للمصرفة. عدد المتمدرسين في الأطوار الثلاثة يقارب مجموعه 14896 تلميذا مقسمين كالتالي 7054 تلميذا في الطور الابتدائي، وعدد المدارس هو 26 مدرسة ابتدائية،5511 تلميذا في الطور الإكمالي مقسمين على 7 إكماليات وملحقتين 2326 تلميذا في الثانوي مقسمين على ثلاث ثانويات و6 مدارس خاصة. أما فيما يخص الإنجازات، فبلدية بوزريعة تعرف تطورا كبيرا من جميع النواحي والبداية بقطاع الأشغال والذي عرف إنجاز 8 عمليات بمبلغ إجمالي يقدر بحوالي 5,9 ملايير سنتيم، إضافة إلى 4 عمليات أخرى خاصة بمبلغ إجمالي يقارب 5,4 مليار سنتيم، وهذه العمليات تتمثل في شق وإنجاز طرقات جديدة منها طريق حي باش ولي الموجود بجانب حي 48 مسكنا والعملية تم الانتهاء منها، وكذا طريق حي سيدي مجبر والذي عرف هو أيضا تهيئة كبيرة وأصبح جاهزا وصالحا للاستعمال عكس ماكان عليه سابقا. كما تم أيضا إنجاز جزء من طريق حي الإدريسي وتم الانتهاء من الشطر الأول، إضافة إلى تهيئة وتعبيد العديد من الطرق كطريق باردو، وحي وادي البرتقال، وطريق حي فلورانس، وحي فلورانس ثلاثة، وحي بوحمام، ثم إنجاز الشطر الثاني منه، وحي شارف بالمقام الجميل والذي أنجز منه حوالي 75 بالمئة. كما تم تعبيد وتهيئة حي لافيجي بجانب الثكنة العسكرية وقد وصلت الأعمال إلى حوالي 60 بالمئة. كما تمت أيضا تهيئة وتعبيد طريق حي المقام الجميل بجانب 150 سكنا ووصلت عملية التهيئة به إلى ما يقارب 25 بالمئة، إضافة إلى حي بوحمام الموجود بجانب المسجد وأنجز منه ما يقارب 20 بالمئة. كما تم تزفيت طريقين مئة بالمئة وهما سوق دازينيار وحي الأمل. كما قامت البلدية بإنجاز جدار السند بالطريق الجديد المحاذي للمدرسة، وأعيدت أرصفة طريق علي رملي. كما أنجز أيضا جدار للسند بحي الفدائيين وحي الإدريسي، وتمت العملية بهما مئة بالمئة وتكلفة هذه الإنجازات بلغت21 ،760 ،.93,565 أما فيما يخص قطاع التجهيز فقد أكد معمري أن مصالحه قامت بحوالي 35 عملية بقيمة مالية تقدرب 85,69691993 دج، ومن بين هذه العمليات نذكر منها تهيئة مساحة خضراء بحي الأمل، إضافة إلى تهيئة مقبرة بوحمام كما قام المجلس بعملية كبيرة تتمثل في تجديد وصيانة المساجد منها مسجد السلام، ومسجد الإحسان، ومسجد عثمان بن عفان، ومسجد ابن سيناء، ومسجد الناصيرية، ومسجد ابن مسعود. كما قامت مصالح البلدية بتوسيع مدرسة تدريست، ضف إلى ذلك تهيئة العديد من المطاعم كمطعم مدرسة مولود عبد الرحمان، ومدرسة هرمز جميلة، ومدرسة العقيد الحواس، ومدرسة وارك عثمان رقم 2 ومدرسة عمرون، ومدرسة مزاحم، وقد تم إنجاز مطبخ لمطعم مدرسة بوسكول وذلك بحوالي مئة بالمئة، كما تمت تهيئة ملعب حي فوجرو وذلك بما يقارب 100 بالمئة، كما تمت تهيئة ملعب حي الإدريسي، وقامت مصالح بلدية بوزريعة تهيئة قاعة للرياضة بمدرسة عبد الرحمان بن هدوقة، كما تم إنجاز سياج لمقر البلدية، وقامت مصالح البلدية أيضا بتزفيت سطح السكنات الوظيفية للبلدية بالطريق الجديد، و تزفيت سطح قباضة البلدية. كما شرعت مصالح البلدية في إنجاز روضة للأطفال ومكتبة بشارع علي رملي، وتمت إعادة إنجاز مدرسة حفصة التي كانت قبل هذا الوقت من البناء الجاهز، ثم بعد ذلك تم ترميم وصيانة مقر البلدية منها قاعة الأرشيف ومكتب التنظيف، وملحقة البلدية، كما تم تجديد سطح السكنات الوظيفية بمدرسة تدريست. أما في مجال الإنارة العمومية فقد عرفت أطراف بوزريعة حوالي 4 عمليات بمبلغ إجمالي يقد ب89,393,2341 دج وتتمثل في إيصال الغاز الطبيعي بحي بوسيجور، وبوحمام، وحي لابروبار. كما تم إنجاز شبكة الإنارة على مستوى الشطر الأول بحي المنزل رقم .2 أما على مستوى قطاع الري فقد برمجت مصالح البلدية حوالي 17 عملية بقيمة مالية تقارب11,738,12,66 دج ومن بين هذه العمليات وضع قنوات الصرف لمياه التطهير على مستوى العديد من الأحياء من بينها حي بارا نيس بجانب الطريق السريع، وحي فريفالون والذي وصلت به الأعمال إلى حوالي مئة بالمئة، إضافة إلى وضع قنوات على مستوى العديد من الأحياء كلابروبار وحي فانسون 2 وحي فانسون رقم3 وحي المنزل، وكذا الطريق الجديد بجانب الثانوية، وحي بوسكول رقم 2 ورقم 3 ونسب الانجاز بلغت 70 بالمئة ومنها ما بلغت حوالي 100 بالمئة، كما قامت مصالح البلدية بمد وتوسيع قنوات المياه الصالحة للشرب منها حي المقام الجميل الموجود خلف مركز التكوين، وكذا المركز التجاري الموجود ببوزريعة، وحي محمد لودا وسوق دازينار، وحي النجاح ببئر زواف، وحي بوسكول رقم2 ورقم 3 ، ونسب التمديد بهذه الأشغال متفاوتة. للإشارة، فكل العمليات المنجزة سواء على مستوى الري أو الأشغال العمومية أو عمليات التجهيز منها ماهو بتمويل ذاتي من ميزانية البلدية ومنها ماهو من الصندوق الولائي والجماعات المحلية. أشار مير بوزريعة إلى أن مشكلة السكن هي مشكلة عويصة على مستوى الوطن وبلدية بوزريعة جزء من الخريطة الوطنية، ولهذا يمكن القول أن حل هذه المعضلة هي بيد الدولة الجزائرية. كما أضاف معمري أن بوزريعة تعاني من نقص العقار الذي يسمح لها بالقيام بإنجاز بعض المشاريع السكنية، وبالتالي ليس أمامنا من حل سوى انتظار ما ستجود به علينا الوصايا من كوطات، ولهذا لابد من الإشارة إلى أن بوزريعة استفادت من كوطتين واحدة بدراريه وعدد المستفيدين هو220 ، وكوطة أخرى بعين البنيان وعددها 220 أيضا، إضافة إلى حصة أخرى بعين البنيان تقدر ب.180 أما عن عدد الملفات المودعة لدى مصالح الشؤون الاجتماعية فقد بلغت حوالي 5000 ملف للشق التساهمي. أما فيما يخص السكن الاجتماعي فالبلدية استفادت من حوالي 40 سكنا اجتماعيا، وهي حصة قليلة جدا إذا أخذنا بعين الاعتبار الكثافة السكانية ببوزريعة. كما أن بوزريعة تعرف مشكلا آخر ظهر للعيان مؤخرا يتمثل في الحكم التعسفي من بعض الملاك الخواص الذين يقومون بطرد الكثير من السكان عن طريق العدالة من السكنات التي أجروها، وقد فاق عدد العائلات المطرودة لحد الساعة حوالي 27 عائلة، وعليه فنحن نطالب ولاية العاصمة بإضافة حصة سكنية جديدة لإعادة إسكان مثل هذه الحالات المستعصية. ويرى معمري أن السكنات الفوضوية بإقليم بوزريعة تتعدى الآلاف وأصحابها لايملكون عقودا للبناء، وحي المنزل لوحده به 501 سكن لايملك أصحابها وثائق رسمية وقد قامت البلدية بدراسة وضعية هؤلاء السكان ويسعى المجلس البلدي في إيجاد أرضية لحل هذا الإشكال، لكن المشكل هو في تخوف المواطن من بعض العقوبات التي يمكن أن تطالهم، ويوجد على مستوى بلدية بوزريعة أكثر من700 سكن فوضوي حسب إحصاء ,2007 لكن في الوقت الراهن العدد أصبح مضاعفا، لكن المجلس البلدي لم يستطع التحكم في هذه الظاهرة وقد لقي الكثير من الوافدين الجدد تشجيعات من أصحاب البناءات الفوضوية التي تشجعهم على بناء سكنات فوضوية وهذا من خلال قيام بعض المواطنين المقيمين في سكنات فوضوية ببيع قطع أرضية لكل وافد جديد وهو ما يجعل المهمة في غاية الصعوبة، وأكثر المناطق التي تتواجد بها هذه السكنات الفوضوية هي بوسماحة وبوسكول، وبوسيجور، وبوفريزي، وكاريار جوبير، ولافونتوم. للإشارة، فالسكنات الموجودة بحي المنزل والمقدر عددها بحوالي 700 سكن سيتم تسوية وضعيتها في القريب العاجل، وهناك لجنة تقوم بعملها وسيتم في القريب العاجل تحويل ملف هذا الحي إلى مديرية التعمير للبث فيه. هل تم تعبيد كافة طرقات بوزريعة؟ بوزريعة حسب ما أكده المير تتوفر على ثلاثة طرقات رئيسية منها طريق علي رملي، وطريق لعماري امحمد، والطريق الجديد وهذه الطرق الثلاثة ولائية. كما قامت البلدية بشق وتهيئة حوالي 9 طرق. أما فيما يخص شارع علي رملي سيتم تهيئة الشطر الأول منه. كما أضاف المير أن هناك مشروعا يتمثل في إنجاز طرق جديدة على مستوى الوديان وهذا حتى يتم فك الضغط على الطرق الحالية التي أصبحت تعرف ازدحاما كبيرا. كما سيتم عما قريب الانطلاق في طريق سيدي مجبر. تعرف بلدية بوزريعة مشكلا عويصا يتمثل في التعاونيات العقارية حسب تأكيد معمري، فإنه يوجد على تراب بلدية بوزريعة حوالي 35 تعاونية، بالمقام الجميل، لكنها لحد الساعة لم تستجب للشروط المنصوص عليها. كما أن مصالح البلدية لاتملك إحصاء حقيقيا لهذه التعاونيات، والمجلس البلدي يسعى لتطبيق القانون خاصة وأن هناك الكثير من المستفيدين من التعاونيات يحاولون الاتصال بالبلدية بغية الاستفسار عن القرارات الموجودة بحوزتهم. كما طلبت البلدية من المواطنين التقدم لمصالحها لتصفية هذا المشكل وعلى مستوى بوزريعة لايوجد سوى 10 تعاونيات فقط تستجيب للشروط المنصوص عليها قانونا. وفيما يخص إنجاز المائة محل التي خصصها رئيس الجمهورية لصالح الشباب العاطل فقد شرعت البلدية في بناء 43 محلا تجاريا ببني مسوس وعملية الإنجاز وصلت إلى نسبة معتبرة، والجزء الباقي من المحلات سيتم إنجازه ببوزريعة منها 20 بحي لافنتوم، و57 محلا آخر سيتم إنجازها أيضا بإقليم البلدية، وكل هذه المحلات سيتم توزيعها على أصحابها في أواخر ,2010 وهناك لجنة خاصة ستتولى هذه العملية والأولوية ستمنح للمؤهلين علميا للابتعاد على الطرق المألوفة. هناك مشكل آخر تعاني منه بوزريعة يتمثل في الأقدام السوداء الذين يطالبون بأحقيتهم في امتلاك بعض العقارات فعلا مشكل الأقدام السوداء مشكل حساس، خاصة وأن البعض منهم تحصلوا على أحكام قضائية، من العدالة ويوجد على مستوى إقليم بوزريعة حوالي 27 قضية منها 3 قضايا خاصة بالأقدام السوداء، وعلى مستوى بوزريعة لازالت أروقة المحاكم لم تفصل في جميع القضايا. نقص الأسواق بوزريعة تعاني من مشكل نقص الأسواق التجارية المنظمة، كما أن هناك مشكلا عويصا واجهه بناء سوق عمرون بسبب الطريقة الفوضوية التي عرفها إنجاز هذا السوق، ويعتبر سوق عمرون إرثا منذ سنوات التسعينات وقد تعاقبت عليه 23 مقاولة لغرض إنجازه لكن لحد الساعة لايزال السوق يراود مكانه، كما أن التجار يواجهون مشكلا يتمثل في دفعهم الشطر الأول من مستحقات هذا السوق إلى بنك الخليفة الذي كان يشتغل في ذلك الوقت. كما أن هذا السوق يعاني من وضعيات غير قانونية، لأن هناك استفادة لأكثر من شخصين لطاولة واحدة، ولهذا فالمجلس البلدي مضطر لفتح تحقيق لمعرفة حقيقة هذا الإشكال، خاصة وأن هناك بعض التجار الذين كانوا يمارسون تجارتهم قبل احتراق السوق الذي كانوا يتواجدون به فهم أحق من الاستفادة من بعض التجار الدخلاء كما يوجد بسوق عمرون حوالي 70 طاولة بالخلف سيتم تجهيزها من طرف مصالح البلدية قبل توزيعها على أصحابها، إضافة إلى ذلك هناك حوالي 45 طاولة للخضر والفواكه، و70 أخرى خاصة بمختلف أنواع التجارة، وعندما يتم فتح هذا السوق الجديد سيتم تحويل السوق القديم إلى حظيرة للسيارات، وبالتالي سيتم تدريجيا القضاء على التجارة الفوضوية. أما عن الحظيرة، ففي بداية استلامنا لمهامنا على رأس الجهاز التنفيذي- يقول رئيس البلدية- وجدنا حظيرة البلدية تعيش فوضى عارمة، لكننا حاولنا بقدر المستطاع تجهيز الحظيرة وهذا من خلال شراء بعض العتاد على غرار الشاحنتين. كما قمنا أيضا بشراء 5 سيارات نفعية جديدة، واشترينا شاحنة خاصة بالإنارة، وقمنا بتوظيف سائقين جدد لإعطاء دفع كبير لهذه الحظيرة. ماذا عن مداخيل وميزانية البلدية؟ أكد معمري أن ميزانية عرفت ارتفاعا محسوسا والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى موظفي البلدية الذين عرفوا كيف يتمكنون من إقناع التجار بدفع بعض الأتوات المستحقة عليهم إلى خزينة البلدية وبالتالي يمكن القول أن ميزانية البلدية ارتفعت من 22 مليار إلى حوالي 33 مليار، لكن رغم هذا الارتفاع إلا أن الجزء الأكبر من هذه الميزانية يذهب في شكل أجور العمال.بوزريعة لمن لايعرفها بوزريعة من أقدم البلديات على المستوى الوطني، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1871م، مساحتها تبلغ 5,12 كلم مربع ،وبها تضاريس وعرة، وبها أودية وأرضية صعبة متمركزة في أعالي العاصمة على علو 420م من سطح البحر، لها حدود مع عدة بلديات منها بلدية الأبيار ودالي إبراهيم جنوبا، وشمالا بلدية الرايس حميدو، ومن الغرب بلدية بني مسوس والحمامات، ومن الشرق بلدية وادي قريش وبولوغين، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصاء سنة 2008م80361 نسمة منها 40046 امرأة،4225 رجلا.