أمر قاضي التحقيق لدى محكمة عين ولمان جنوب ولاية سطيف، أمس، بإيداع أربعة أشخاص من مشتة ''أولاد ساتة'' التابعة لبلدية بئر حدادة جنوبا، الحبس الاحتياطي إلى غاية استكمال التحقيق وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة إثر احتجاج السكان وقطعهم للطريق، في حين تم الإفراج عن البقية والمقدر عددهم ب 7 أشخاص بعد الاستماع إليهم عشية أول أمس وصدر الحكم وسط سخط كبير وغضب شديد من طرف سكان المنطقة الذين لم يتقبلوا الحكم واعتبروه قاسيا· وكشفت مصادرنا أن الدعوى تم تحريكها من طرف جهات رسمية على خلفية الانتفاضة التي شنها سكان المشتة خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث قام السكان بغلق الطريق المار على قريتهم والمؤدي إلى المحاجر المجاورة، احتجاجا منهم على تابعات هذه المحاجر من تلوث بيئي وانتشار الغبار، وكذا اهتراء الطريق بسبب المركبات ذات الحجم الكبير، وقد تلقى السكان عدة وعود من قبل بحل مشاكلهم من طرف السلطات المحلية، لكنهم تفاجأوا بدعوى قضائية حركت ضد البعض منهم بتهمة جناية التجمهر والتحريض على التجمهر، وتم الاستماع إلى أقوالهم، ليتم في الأخير إصدار الحكم بإيداع أربعة أشخاص الحبس الاحتياطي إلى غاية استكمال التحقيق، وهو القرار الذي خلق حالة من الغضب وسط سكان المشتة الذين اعتكفوا يوما كاملا أمام المحكمة المذكورة تضامنا مع أبناء المنطقة، حيث وصل الأمر ببعضهم بعد صدور الحكم إلى التهديد بحرق المحاجر المجاورة لقريتهم كونها كانت من أكبر أسباب الاحتجاج الفارط لأبناء أولاد ساتة ونشير إلى أن العشرات من السكان اجتمعوا أمس أمام المحكمة، والإبقاء على الحجم الصادر ربما سيجر المنطقة إلى بؤرة احتجاجات عارمة رغم أن قرار العدالة تم الفصل فيه في انتظار نتائج الطعن·