لفظ مساء أول أمس شاب أنفاسه الأخيرة، إثر تعرضه لطلقة نارية وجهت له بالخطأ من طرف عناصر قوات الجيش الوطني الشعبي في حاجز أمني بمنطقة مغاني بالناصرية. وحسب مصادر موثوقة. فإن الضحية ''ج. اسماعيل'' البالغ من العمر 20 سنة، طالب جامعي في السنة الأولى بجامعة مولود معمري بتيزي وزو وينحدر من منطقة بوعاصم بالناصرية كان يرافق إبن عمه ''ج مجيد'' على متن شاحنته المحملة بالخبز ليمول كالعادة ثكنة عسكرية بمنطقة سيدي علي بوناب وعند وصولهم للحاجز الأمني تم توقيفه من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي للتفتيش. وهذا ما أدى بابن عم الضحية الذي كان يقود الشاحنة للشك في هوية عناصر الجيش، ليتبادر إلى ذهنه أنهم من الجماعات الإرهابية متنكرة في زي قوات الجيش، باعتبار أن هذا الأخير معروف لديهم لخدمته الطويلة في تمويل الثكنة يوميا بالخبز، ولهذا حاول الهرب بسرعة فائقة، مما دفع عناصر الجيش لإطلاق النار صوب الشاحنة ليصاب الضحية ''ج اسماعيل'' على مستوى رأسه ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن نقل بسرعة فائقة إلى مستشفى برج منايل. وقد تم فتح تحقيق في القضية لمعرفة ملابساتها. في سياق آخر، خرج صباح أول أمس عدد من المحتجين بالناصرية، حيث غلقوا الطريق الوطني رقم 12 وأقدموا على حرق العجلات رافعين لافتات منددة بالظلم ومساندة لعائلة الضحية ''ج. اسماعيل''، خاصة مع انتشار الروايات حول أن الضحية تم قتله في حاجز أمني وتم توقيفه من طرف قوات الجيش وروايات أخرى مشابهة، خاصة وأن الناصرية منطقة حساسة رغم أن الواقعة جاءت صدفة، خاصة في قرية مغاني الرابطة بين سيدي علي بوناب المعروفة بتوغل العناصر الإرهابية، وهذا ما سيؤكده الشاهد الوحيد في القضية وهو ابن عم الضحية الذي سار بالشاحنة بسرعة فائقة خوفا من أن يكون الحاجز الأمني مزيفا، باعتبار أن المنطقة معروفة بانتشار بقايا العناصر الإرهابية.