تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة داء السل المصادف ل 24 مارس من كل سنة، نظمت مديرية الصحة لولاية برج بوعريريج مؤخرا، يوما دراسيا تحسيسا حول مخاطر هذا الداء بقاعة المحاضرات بالمركب الثقافي عائشة حداد ببرج بوعريريج... الملتقى الذي حمل شعار "فلنتجنب داء السل"، حضره أخصائيون ودكاترة في الميدان قدموا من خلال محاضراتهم شروحات وافية حول داء السل اسبابه وطرق انتقاله وسبل الوقاية منه، واعتبرت المناسبة فرصة ايجابية لتفعيل الجانب التحسيسي والتوعوي لدى المواطن بخطورة هذا الداء الذي يتسبب في وفاة مليوني شخص سنويا، وحسب الاخصائي في قسم الامراض المعدية الدكتور "شلوشي مختار"، فإن الجزائر سجلت سنة 2007 حوالي عشرين ألف حالة 50? منها عبارة عن سل رئوي بمعدل 61 حالة لكل مئة ألف ساكن. مضيفا أن الولايات التي سجلت أكثر الإصابات هي مستغانم، وهران، تندوف البليدة، عين تيموشنت، عنابة، وبنسبة أقل ولاية برج بوعريريج التي توجد بها 50 حالة لكل 100 ألف ساكن، وحسب ذات المصدر، فإن السل الرئوي يصيب الذكور أكثر من الإناث عكس انواع السل الاخرى، وعن كيفية التكفل بحالة المصاب بداء السل، أوضح محدثنا أنه بعد تشخيص المرض وثبوته لدى المريض يوجه مباشرة الى مصلحة مكافحة السل والامراض التنفسية التي انشئت خصيصا لهذا الغرض والمتواجدة في كل المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، أين يتم التكفل بالمريض مجانا من خلال تلقيحه بالمضادات الحيوية وتكثيف المراقبة الطبية عليه وكل أفراد عائلته تفاديا لانتقال العدوى حتى الشفاء، الذي يستلزم مدة علاج طويلة تصل الى 06 أشهر. للإشارة، فإن تكلفة علاج كل حالة تكلف خزينة الدولة حوالي 50.000 دينار جزائري.