اعتبرت حركة النهضة إجراءات إجبار المرأة على نزع خمارها وكشف رأسها في جواز السفر البيومتري الجديد المزمع تعميمها على الجميع، انتهاكا لحرمة الشرع ونصوص الدستور في مادتيه 2 و,9 وكذلك استعمال اللغة الفرنسية في بيانات الوثائق البيومترية بدل العربية الذي رأت فيه حركة ربيعي خرقا واضحا للدستور. لم تستسغ حركة النهضة الإجراءات التي تحدث عنها وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين زرهوني، والتبريرات التي ساقها بخصوص صورة المحجبات في البطاقات البيومترية. وقالت الحركة في بيان لها ''نعتبر الإجراء انتهاكا لحرمة الشرع ونصوص الدستور واستفزازا لمشاعر الشعب الجزائري''. وبخصوص تبريريات الوزير زرهوني ردت الحركة بالقول: ''الادعاء بفرض هذا الإجراء من طرف المنظمة العالمية للطيران المدني مشكوك فيه على اعتبار أن دولا إسلامية أخرى وخصوصا في منطقة الخليج قد طبقت النظام البيومتري وحافظت على احترامها خصوصية المرأة''. ولم تفوت تشكيلة ربيعي السياسية الفرصة لتطعن في فرنسة البطاقة ''استعمال الفرنسية بدل العربية باعتبارها لغة رسمية يعد خرقا للدستور لا مبرر له''. وتخوفت الحركة كذلك من غياب قوانين تؤطر عملية استعمال الوثائق البيومترية التي تحتوي على قاعة بيانات شخصية بجعلها عرضة للاستغلال في عمليات غير نظيفة داخليا ومن طرف جهات أجنبية في الخارج.