أدانت، أول أمس، محكمة بئر مراد رايس، تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة ضدّ شرطي بميناء الجزائر متّهم بتكوين جمعية أشرار، التزوير واستعماله في محررات إدارية، النصب والاحتيال والرشوة . ملابسات هذه القضية المتورّط فيها 9 أشخاص بينهم تاجرين بسطيف وسوق أهراس، مغترب، مصرّح جمركي وشرطي بميناء الجزائر، تعود إلى منتصف شهر أفريل ,2009 حين تمكنت مصالح أمن بئر خادم وبناء على معلومة وردت مصالحها بخصوص تصرفات مشبوهة يمارسها أحد المشتبه فيهم على مستوى شارع الإخوة جيلالي ببئر خادم، من توقيفه بعد الترصد له. حيث ضبط بحوزته عند إخضاعه للتفتيش على كيس بلاستكي يحوي أوراقا سوداء اللون مهيئة لتزوير العملة الأجنبية وبالضبط الأورو، وإلى جانبها شيكا بنكيا حرر عليه قيمة 12 ألف أورو فضلا عن بطاقات إقامة خاصة بالمملكة البلجيكية مدوّنة باسم ثلاثة أشخاص، بينهم شقيقان. لتؤكد التحريات الأمنية، أن المتّهم ينشط ضمن عصابة لتزوير بطاقات الإقامة الأجنبية، إذ يتكفّل مغترب ببلجيكا بإعدادها هناك، فيما يأتي دور المتّهم الأول بترويجها مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 50 ألف و800 ألف دج، على أن يساعدهُ في ذلك مصرّح جمركي وشرطي بميناء الجزائر محل معارضة. حيث يقوم الأول بالتأشير على جوازات السفر على أساس أن المستفيدين من البطاقات المزوّرة قد دخلوا أرض الوطن عبر ميناء الجزائر والشرطي يتكفل بإخراجهم ومساعدتهم على مغادرة المياه الإقليمية الجزائرية عبر ميناء الجزائر مقابل رشوة وصلت إلى 150 ألف دج عن الشخص الواحد.