عرضت محكمة بئر مراد رايس قضية عصابة احترفت تزوير بطاقات إقامة أجنبية، وقد مثل 6 متهمين للمحاكمة بتهمة تكوين جمعية أشرار، التزوير واستعماله في محررات إدارية، النصب والاحتيال والرشوة، حيث التمس وكيل الجمهورية ضد الرؤوس المدبرة (ا.ج)، (م.س) و(ص.م) إدانتهم بالحبس النافذ لمدة 8 سنوات مع تغريمهم بمبلغ 500 ألف دينار وتسليط عقوبة 6 سنوات حبسا نافذا ضد باقي المتورطين الثلاث في القضية، فيما أمر بالحكم على المتهمين الفارين ب10 سنوات وغرامة قدرها مليون دينار مع إصدار أمر بالقبض عليهم. وبناء على ما استخلص من المحاكمة فإنه تم التوصل إلى الأفراد الناشطين في الجزائر بداية شهر أفريل الماضي إثر المعلومات التي تلقتها مصالح أمن دائرة بئر مراد رايس حول الأعمال غير القانونية التي يقوم بها أحد الأشخاص، هذا الأخير الذي ضبط داخل مقهى متلبسا وبحوزته وثائق مزورة تتمثل في بطاقتي إقامة بلجيكية وأوراق تستعمل لتزوير العملة الأجنبية (الأورو) إضافة إلى صك بنكي، حيث تبين أنه يملك سيارة من نوع مرسيدس تحمل بطاقة رمادية مزورة من بلجيكا، وقد أسفر التحقيق المكثف إلى أن هذه الشبكة التي تنشط عبر مختلف التراب الوطني تمتد إلى بلدان أوروبية تحترف تزوير بطاقات إقامة أجنبية خاصة البلجيكية والفرنسية، يديرها بالجزائر مسير شركة خاصة إلى جانب شرطي، هذا الأخير الذي تبين أنه كان يسهل تهريب حاملي البطاقات عبر ميناء الجزائر مقابل 15 مليون سنتيم، كما تبين أن الشبكة لديها تنظيم دقيق فيما يتعلق بالتحرك بين مغتربين يقيمان ببلجيكا بناء على ترتيبات يشرف عليها أمريكي من أصول يهودية، وعليه تمت متابعة المتهمين بالتهم المذكورة أعلاه بعدما ثبت أن لديهم ضلوعا في تسهيل هجرة الشباب عن طريق الإغراء ة وتوفير بطاقات إقامة مزورة مقابل مبالغ تراوحت بين 80 إلى 275 مليون سنتيم، وتجدر الإشارة إلى أنه اتهم في القضية جمركيان، ويتعلق الأمر بالشقيقين (ا.حبيب) و(ا.عز الدين)، حيث دفعا مبلغ 530 مليون سنتيم مقابل الحصول على بطاقتي إقامة إلى بلجيكا وسيارة، إذ أنكرا أثناء الإدلاء بأقوالهم الأفعال المنسوبة إليهم على غرار باقي المتورطين رغم لجوئهم إلى الرشوة، إلى جانب إيداع وثائق مزورة منها جواز السفر، في حين ممثل النيابة العامة اعتبر الوقائع ثابتة في حق المتهمين ال,6 حيث طالب بإدانتهم وفقا للقانون بالأحكام سالفة الذكر، والقضية في النظر بقرار من رئيسة الجلسة.