أقدمت أمس الاثنين، متهمة بجريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل في حق أم وابنتها على التوالي، على محاولة الانتحار شنقا بخمارها أمام هيئة محكمة الجنايات ودخولها في حالة هستيرية، ما أدى إلى تأجيل قضيتها إلى 4 ماي المقبل. وحسب بيان الوقائع، فإنه بتاريخ 08 أكتوبر 2007 حوالي العاشرة صباحا، تقدمت المتهمة (م.ف) 34 سنة إلى مسكن جارتها (ب. نورة)، ففتحت لها الباب حيث استفسرت عن أهلها ودعتها إلى مرافقتها إلى المطبخ. وهناك أخرجت المتهمة ساطورا كانت قد جهزته مسبقا ووضعته بحقيبة يدها، وانهالت على الضحية بضربات على الرأس وأنحاء متفرقة من جسمها ما أدى إلى نزيفها وإغمائها. في هذه الأثناء حضرت ابنة الضحية (ر. وسيلة) والتي كانت بوسط المدينة رفقة جارتها. وعند صعودها إلى المنزل باغتتها المتهمة وهجمت عليها حيث أصابتها هي الأخرى على مستوى الرأس، وبدأت البنت الضحية بالصراخ حيث سمعها الجيران، وبعد برهة شوهدت تخرج هاربة والمتهمة تطاردها بالساطور. الضحيتان نقلتا على جناح السرعة إلى مستشفى شلغوم العيد، إلا أن الحالة الخطرة للأم استدعت نقلها إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة. المتهمة اعترفت بما نسب إليها، وأنها صبيحة وقوع الجريمة سمعت في منامها صوتا يأمرها أن ترتكب جريمة قبل عيد الفطر، وهو ما دفعها إلى القتل. الخبرة العقلية الأولى المنجزة أكدت أن المتهمة تعاني من مشاكل هستيرية، وأنها انطوائية، واقترح أن توضع تحت الرقابة الطبية.