من المنتظر أن يحل بالجزائر في 10 أفريل الجاري، رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري، تلبية لدعوة الوزير الأول أحمد أويحيى، يترأس خلالها الوفد السوري المشارك في اجتماعات اللجنة العليا السورية الجزائرية المشتركة، التي يحتضنها جنان الميثاق على مدار ثلاثة أيام كاملة. ويتوقع أن يلتقي رئيس مجلس الوزراء السوري، خلال إقامته بالجزائر التي تمتد من 10 إلى 12 أفريل الجاري مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى عدد من المسؤولين الجزائريين في مختلف القطاعات، وبالخصوص في قطاع السكن والاقتصاد والتجارة وقطاعات الاستثمار المتعددة والزراعة والري والتعليم العالي والطاقة والبيئة والقطاع الخدماتي، خاصة وأن سوريا تسعى جاهدة للظفر بحصص في ورشات البرنامج الخماسي الجديد الذي يمتد من 2009 إلى ,2014 حيث سيجري مباحثات تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وتطوير آفاقها في المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية، خاصة وأن المسؤول السوري يترأس وفدا حكوميا واقتصاديا رفيع المستوى. وكان آخر اجتماع للجنة السورية - الجزائرية، عقد بدمشق في أكتوبر من سنة ,2008 حيث تم التوقيع بين الجانبين في ختام أعمال اللجنة العليا المشتركة على 11 اتفاقية وبروتوكول تعاون وبرنامجا تنفيذيا في مجالات الصادرات والزراعة والتجارة والصحة والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الثقافي والنقل الدولي البري للركاب والبضائع، إضافة إلى المجال القنصلي وإنشاء مجلس رجال أعمال. وتشير أرقام المكتب المركزي السوري للإحصاء للسنة ذاتها، إلى أن قيمة الصادرات السورية إلى الجزائر بلغت 2,23 مليار ليرة سورية، شملت المنتوجات الغذائية والأدوية والأقمشة والملابس، في حين بلغت قيمة الواردات من الجزائر نحو سوريا 75,2 مليار ليرة، خاصة بالمواد الطاقوية وشبه الطاقوية بالأساس.