رفضت السلطات المحلية بعنابة بناء على تعليمات مباشرة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الترخيص بتنظيم الملتقى الدولي الثالث حول المناجم والمحاجر الذي كان مبرمجا أن تنطلق أشغاله يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بفندق ''صبري'' بعنابة. وتفاجأت الجهة المنظمة وهي الشركة الفرنسية للإشهار الصناعي في آخر لحظة بتبليغها قرارا رسميا يقضي بمنع تنظيم هذا الملتقى رغم تلقي المنظمين للموافقة المبدئية من السلطات المحلية. وعلمت ''البلاد'' أن ممثلي 65 مؤسسة أوروبية قد تنقلوا إلى عنابة بعد استيفاء إجراءات منح التأشيرة والحجز. ورفض مصدر مسؤول بولاية عنابة الكشف عن دواعي رفض مصالح زرهوني لتنظيم الطبعة الثالثة من هذا الملتقى الدولي الذي يهدف إلى تلبية حاجات المؤسسات الجزائرية من تقنيات والخبرات والتجهيزات المتصلة باستغلال المناجم والمحاجر. كما يفتح آفاقا أمام مؤسسات الضفة الأخرى من المتوسط للتموقع في السوق الجزائرية في ضوء المشاريع الضخمة المبرمجة في قطاعات الأشغال العمومية، السكن، النقل والموارد المائية والمنجمية والحديد والصلب، لكن مصادر متابعة رجّحت أن يكون القرار المذكور على علاقة بتأزم العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا لاسيما في الفترة الأخيرة. وكانت الطبعتان السابقتان قد نظمتا بكل من وهران والعاصمة سنتي 2008 و2009 على التوالي.