كشفت مصادر مسؤولة من وزارة الداخلية أمس، أن الشركة الفرنسية '' سجام '' ، قد أصبحت في أحسن رواق للظفر بصفقة تجديد جوازات السفر الجزائرية طبقا للمواصفات البيومترية، والتي كان وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني قد أعلن عن الانتهاء منها قبل نهاية العام القادم .2009 ونقلت المصادر المقربة من وزارة الداخلية، أمس الأربعاء أن الشركة الفرنسية العاملة في مجالات الصناعات الإلكترونية '' سجام '' تحوز على أفضل العروض التي تكون الوزارة الجزائرية قد تلقتها. مشيرة أيضا أن العرض الفرنسي يكون الأوفر حظا من باقي العروض، لاسيما وأنه قد لبى كل الشروط الجزائرية. من جهة أخرى، نقلت مصادر إعلامية الكترونية، أمس أنه من المنتظر أن تنطلق مفاوضات حصرية بين وزارة الداخلية الجزائرية، والمؤسسة الفرنسية في غضون الأيام المقبلة، وهذا لوضع الصيغة النهائية لتنفيذ المشروع وتحديد طرق تطبيقه، بما في ذلك الجوانب المالية للعملية، في مقابل هذا لم توضح هذه المصادر القيمة المالية للصفقة، والتي ينتظر أن تفوق عشرات الملايين من عملة اليورو. وكانت بعثة من وزارة الداخلية، قد زارت أواخر أفريل المنصرم، العاصمة الفرنسية باريس، حيث التقت مع مسؤولين من المؤسسة الفرنسية '' سجام '' ، بالتنسيق مع كل من مؤسستي '' كونستورتيوم '' وشركة '' اتوس'' للخدمات الحاسوب الإلكتروني، والذي تم اختياره من طرف السلطات الفرنسية لإجراء بطاقات الهوية وجوازات السفر على الطريقة البيوميترية. جدير ذكره أيضا، أن وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين يزيد زرهوني، كان قد أعلن منذ أشهر، أن أول جواز سفر جزائري بالمواصفات البيومترية سوف يكتمل بحلول نهاية العام ,2009 في ذات الإطار قالت مصادر من مبنى الدكتور سعدان إن الجزائر تعتزم الامتثال للنظام الأساسي للمنظمة الدولية للطيران المدني، والذي يتطلب إنشاء مثل هذه الوثائق.