اتهمت نقابات التربية لجنة متابعة تطبيق البرامج بتغليط الوزير أبو بكر بن بوزيد بشأن استدراك الدروس، وأكدت أن عملية استدراك الدروس التي قال عنها المسؤول الأول بالقطاع أنها أشرفت على النهاية، لم يتم إجراؤها خلال العطلة الربيعية مثلما أبلغ الوزير بذلك. استغربت نقابات التربية التصريحات الأخيرة لوزير التربية التي قال خلالها إن عملية استدراك الدروس الضائعة جراء إضرابي نوفمبر ومارس الماضيين أشرفت على النهاية وأن التأخر في المضامين التربوية بسبب الإضراب حددت ب 10 أيام وبأنه تم تدراك 7 أيام ولم يتبق سوى ثلاثة أيام وأكدت أن التعويضات التي تحدث الوزير عنه والتي وصلته عن طريق لجنة متابعة تطبيق البرامج لا أساس لها من الصحة وأكد مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى الكنابست أمس، في تصريح ل''البلاد'' أن ما يوجد في الميدان لا يعكس حقيقة هذه التصريحات مشيرا إلى أن التأخر الكبير في الدروس لم يتم استدراكه وخاصة في المواد العلمية مضيفا أن تصريحات الوزير تعد تغطية على الحقيقة الموجودة في الميدان وتدخل في إطار سياسة التعتيم التي لن تخدم القطاع. وأكد بوديبة إلى جانب ذلك أن اللجنة الوطنية لمتابعة تطبيق البرامج -التي قال إنها هي من تقف وراء هذه التصريحات حول التقدم في استدراك الدروس - غلطت الوزير بشأن تدارك سبعة أيام من التأخير من أصل عشرة، مؤكدا أن هذه التصريحات جاءت بإيعاز من الذين يسهرون على تطبيق البرامج. من جهته، فند رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح أن تكون المؤسسات التربوية قد استدركت الدروس خلال العطلة مستغربا تصريحات الوزير القاضية باستدارك سبعة أيام من الدروس المتأخرة من أصل عشرة. وقال في هذا الشأن أن اللجنة قدمت تقارير مغلوطة للوزير عما هو موجود على أرض الواقع، مشيرا إلى أن حوالي 60 بالمائة من المؤسسات التربية لم تقم بتعويض الدروس خلال العطلة وما على الوزير إلا الخروج إلى المؤسسات التربوية للتأكد من ذلك.