شرعت قيادة حركة الإصلاح الوطني بزعامة الأمين العام جمال بن عبد السلام في جولة مكوكية عبر العديد من ولايات الوطن عنوانها تحسيس الجزائريين وتحميلهم مسؤولية الدفاع بالطرق السلمية التي يكفلها القانون والدستور الجزائري عن المقومات الوطنية وثوابت الأمة أمام ما وصفه بن عبد السلام بالهجمة المبرمجة مع سبق الإصرار والترصد التي تتعرض له القيم الإسلامية في الجزائر إشارة إلى الجدل المجاني الذي رافق عملية دخول وثائق الهوية في الجزائر عالم البيومترية، وقبلها عقوبة الإعدام وقانون الأسرة الذي أثار جدلا واسعا في الساحة خلال أوقات سابقة. وأوضح جمال بن عبد السلام الذي كان على مدار الأسبوع في الولايات الجنوبية للجزائر من الوادي إلى بسكرة إلى بعض الولاياتالشرقية على غرار باتنة، حيث نشط تجمعات فسح فيها المجال لنقاش مع جموع الجزائريين الذين توافدوا إلى التجمع مؤكدا أن حملة الإصلاح التحسيسية استقطبت إليها أنظار الكثير من الجزائريين الذين تدافعوا إلى أخذ الكلمة في النقاشات التي نظمت على هامش التجمعات للتعبير عن رفضهم ما وصفه أمين عام الإصلاح ''بالاستفزازات التي يتعرضون لها في دينهم''، مؤكدا أنه لمس احتقانا كبيرا لدى عموم الجزائريين الذين التقى بهم. كما أكد أن موضوع الحجاب وعقوبة الإعدام كانا على لسان كل الذين شاركوا بالتعبير عن أرائهم في هذه التجمعات واللقاءات التحسيسية التي نظمتها الحركة. كما كشف بن عبد السلام أن الجدل الذي أثير حول موقع الخمار من الصورة البيومترية لازال يثير سخط المواطنين برغم التطمينات التي عمل على إرسالها وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني إثر تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها جهات بتحريف كلام الإدارة بهذا الخصوص.