أعلنت حركة الإصلاح الوطني أنها ''تنوي مواصلة العمل التحسيسي الميداني خلال الأيام القادمة حتى تسقط كل المخططات، وتخفت كل الأصوات المتطاولة على عقيدة الأمة وشريعتها وقيمها ولغتها وعاداتها وتقاليدها وأصالتها''. جاء ذلك في إطار البرنامج الذي سطرته الحركة، حيث أشرف الأمين العام للحركة، جمال بن عبد السلام، على تجمع شعبي بعاصمة الزيبان بسكرة منطلقا من مناسبة يوم العلم التي سيحييها الشعب الجزائري خلال الأسبوع القادم، مذكرا بتضحيات رائد النهضة الجزائرية الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي أعطى للإسلام وللجزائر كل ما يملك حتى وفّى بشعاره الخالد: ''الإسلام ديننا، والعربية لغتنا والجزائر وطننا''. وقال بيان الإصلاح الوارد ل ''الحوار'' ''تعود علينا هذه الذكرى والمقومات والثوابت الوطنية عرضة لهجمات شرسة وتطاول كبير، وهي تتلقى ضربات متتالية تارة تحت شعار العصرنة وتارة تحت شعار حقوق الإنسان''، ولذلك -يتابع البيان- ''فقد آلت حركة الإصلاح الوطني على نفسها أن تسير على خط عبد الحميد بن باديس في الدفاع عن مقومات الأمة وقيمها الدينية والحضارية وشريعتها السمحاء، فإنها وجهت نداء لجميع شرفاء وأصلاء هذا الوطن للقيام بواجبهم الديني والوطني والقومي للرد على المشككين والمتطاولين على الإسلام والعربية وأصالة الشعب الجزائرية، وحمّلت الجميع المسؤولية عما يحدث ببلادنا هذه الأيام. وأفاد البيان أنه ''وقد تجاوب المواطنون الحضور مع هذا النداء الإسلامي والوطني الحيّ، وعبروا خلال مداخلاتهم وأسئلتهم، أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث، وقد دعاهم الأمين العام للتعبير عن مواقفهم بالطرق السلمية وفي إطار القوانين الجمهورية درءا لكل الذرائع والمسببات التي يحتج بها المتربصون بالأمة.