وصف نائب الجبهة الوطنية الجزائرية في المجلس الشعبي الوطني، عبد القادر دريهم، نائب رئيس المجلس والمنتخب عن الأرسيدي، محمد خندق ب ''الديكتاتوري''، على خلفية معارضته للسؤال الشفوي الذي وجهه إلى كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي، حول المعايير التي تعتمد عليها المؤسسة العمومية للتلفزيون في تغطية نشاطات بعض الأحزاب السياسية. وعبر دريهم، خلال لقائه مع ''البلاد''، عن سخطه من الخرجة التي لم تكن متوقعة -حسبه- من نائب في تشكيلة سياسية تدّعي دفاعها عن الديمقراطية وحرية التعبير، وأضاف النائب صاحب السؤال، الذي أبدى تذمره من موقف نائب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الذي يشغل منصب نائب لزياري، بالقول ''لم أكن أنتظر مثل هذه المفاجأة من خندق في وقت كنت انتظرها من طرف أحزاب التحالف الرئاسي على الأقل''، باعتبارها المستفيدة رقم واحد من التغطيات الإعلامية للتلفزيون الجزائري، على حد تعبيره، مشيرا أنه بصدد جمع توقيعات من نواب مختلف التشكيلات السياسية لإعطاء دعم جديد للسؤال الخاص بالمعايير التي تعتمد عليها المؤسسة العمومية للتلفزيون في تغطية نشاطات بعض الأحزاب السياسية، وإعادة طرحه على مكتب المجلس من جديد، بعدما رفضه نائب في تشكيلة سياسية تضررت بتهميش التلفزيون لها. وفي تبريره المبدئي لموقف محمد خندق، قال عبد القادر دريهم إنه ''ربما كان نائب رئيس الغرفة السفلى يدافع عن الوزير ميهوبي حتى يتفادى إحراجه؟''، وأضاف أنه إذا كان موقف خندق نابع من قناعته بضرورة تغيير طريقة النضال بالخروج مثلا إلى الشارع كوسيلة للمطالبة بما يكفله الدستور والقانون الداخلي للغرفة السفلى، فإن هذا الأمر مرفوض عند الجبهة الوطنية الجزائرية. وعاد نائب الأفانا للقول إن السؤال الذي وجهه إلى الوزير عز الدين ميهوبي كان شاملا ويخص كل الأحزاب التي عانت وما زالت تعاني من سياسة التهميش التي يقوم بها التلفزيون العمومي الجزائري، بما في ذلك الأرسيدي. على حد تعبير المتحدث.