وجه رئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية والمنتخب عن الجبهة الوطنية الجزائرية في المجلس الشعبي الوطني، عبد القادر دريهم، رسالة مشفرة إلى رئيس المجلس عبد العزيز زياري، مفادها أن استقرار المجلس ''لن يكون على حساب الأفانا''·وأوضح عبد القادر دريهم، في اتصال هاتفي مع ''البلاد''، أن الجبهة الوطنية الجزائرية تنتظر من مكتب رئيس الغرفة السفلى الخروج بقرارات حاسمة فيما يخص الطلب الذي تقدمت به الأفانا للحصول على منصب نائب الرئيس منذ العام الفارط، بما أنها تحوز على 28 نائبا، أي ضعف ما تحوزه أحزاب سياسية على شاكلة حزبي العمال والأرسيدي، ورغم ذلك يضيف المتحدث فقد تم الإبقاء على عضويتهما في مكتب المجلس، في حين حرمت الأفانا من ذلك·واستهجن دريهم التبريرات التي تقدمها الكتل البرلمانية المعارضة لحصول الأفانا على منصب نائب الرئيس، ومنها على وجه الخصوص الأرندي الذي يرغب في بقاء حليفه حزب العمال ممثلا في مكتب المجلس· وقال المتحدث إن الحفاظ على الاستقرار السياسي داخل الغرفة السفلى يكون بإشراك الحزب في مناصب النيابة لمكتب المجلس، موضحا أنه بما أن ''القانون لم يقنن انتقال نواب من حزب إلى آخر فإن النيابة أصبحت حقا مشروعا للحزب''·وعاد دريهم للحديث عن آخر الترتيبات في بيت الجبهة الوطنية الجزائرية بخصوص تجديد هيكل الحزب في الغرفة السفلى، حيث أوضح أن تجربة العام الفارط لن تتكرر، في إشارة إلى تجديد الثقة في شخص ساعد عروس، رئيسا للكتلة البرلمانية للحزب، مضيفا أن ''الحفاظ على الاستقرار السياسي للحزب داخل البرلمان يتطلب من موسى تواتي إعطاء ثقته للجدير بإدارة شؤون الكتلة''، خاصة مع الانتقادات الكثيرة التي يتعرض لها عروس في تسييره شؤون الكتلة البرلمانية·