تسعى قيادة القوات البحرية إلى تعزيز أسطولها بوسائل عصرية في مجال إنقاذ حياة البشر والمراقبة والبحث للوصول إلى مستوى الوسائل المتوفرة لدى نظيراتها عالميا، حيث ستتدعم مستقبلا بعشر طائرات مروحية مختصة في البحث والإنقاذ لتأمين واجهاتها البحرية الثلاث في هذا المجال. كما أنه من المنتظر أن تستلم خلال الشهر المقبل ستة زوارق مختصة في المراقبة والبحث بمعدل زورقين في كل واجهة بحرية، إضافة إلى تزويدها بسفن جرّ البواخر في حالة وقوع أي حادث. هذا وشارك صباح أمس خبراء مختصون في البحث والإنقاذ من الولاياتالمتحدةالأمريكية والبرتغال في مراحل التمرين الاستعراضي رقم ''''13 المتعلق بالبحث والإنقاذ في البحر ''ساركس ,''2010 الذي نظمته قيادة القوات البحرية على مستوى المصلحة الوطنية لحراسة الشواطئ، بدعوة وجهتها لهم وزارة الدفاع الوطني في إطار برنامج التعاون الثنائي بين البلدين في مجال تبادل الخبرات والتجارب، لا سيما فيما يتعلق بالبحث والإنقاذ في البحر، لإبداء ملاحظاتهم والاستفادة منها، حيث أشاد الوفد ''بمستوى الأداء لدى القوات البحرية ونجاح طاقمها في تنفيذ جميع مراحل التمرين''. وفي إطار اهتمام قيادة القوات البحرية بتطوير أسطولها المتخصص في عمليات البحث والإنقاذ، كشف العقيد سليمان دفايري، رئيس خلية الإعلام والاتصال، أنه سيتم تزويد الجهاز بوسائل عصرية، حيث ستقتني في غضون شهر 10 مروحيات للبحث والإنقاذ لتأمين الواجهات البحرية للتراب الوطني، إلى جانب دخول حيّز التنفيذ سفن مراقبة وبحث خاصة بالقوات البحرية، إضافة إلى سفن الجرّ الخاصة بها. وأوضح العقيد دفايري، على هامش التمرين الاستعراضي، أنه ''بمجرد دخول هذه الوسائل حيّز التطبيق سوف ترقى القوات البحرية إلى مستوى إمكانيات القوات البحرية الأجنبية''، مشيرا إلى أن ''تأخر الجزائر في التزود بمعدّات الإنقاذ العصرية يعود إلى الوضعية الاقتصادية التي كانت تمرّ بها قبل سنوات''، وهو ''ما برز يضيف في وقوع عدة حوادث وكانت وسائل التدخل ضعيفة على غرار غرق سفينتي بشار وجنوح ناقلة البضائع ''باتنة'' شهر نوفمبر .2004