أعلنت وزارة الخارجية الدانماركية، إغلاق سفارتها بالجزائر بصفة مؤقتة طيلة العام الجاري، وعزت الخارجية الدانماركية سبب قرارها إلى ارتفاع نفقات ضمان حماية أمن موظفيها مما وصفته ''تهديدات إرهابية محتملة''. وأفادت الوزارة ''أن القرار يتعلق أيضا بدول أخرى مثل الأردن والبوسنة ونيكاراغوا وهونكونغ''. وأكد بيان نشره موقع وزارة الخارجية الدانماركية أن إغلاق سفاراتها راجع أيضا لأسباب اقتصادية على غرار نيكاراغوا، حيث قررت الدانمارك سحب هذه الدولة من قائمة الدول التي تقدم لها مساعدات تنموية. وأكد المصدر أن قرار إغلاق سفارتها بالجزائر يعود بالدرجة الأولى لعدم تمكن الدانمارك من تغطية نفقات حماية منشآتها الدبلوماسية والتي عرفت ارتفاعا كبيرا. وأشارت الوزيرة المكلفة بالدبلوماسية الدانماركية ''لين اسبرسن'' إلى أن بلادها ستقوم بمجهودات خاصة من أجل الإبقاء على علاقاتها الدبلوماسية الطيبة مع الجزائر وسيتم تأمين مصالح الدانمارك فيها عن طريق تمثيليات دبلوماسية أخرى في المنطقة أو عن طريق سفير يرعى مصالح هذا البلد في الجزائر من مقره في العاصمة كوبنهاغن أو ما يعرف بالسفارة المتنقلة. وكان جهاز الاستخبارات الدنماركي قد ذكر في وقت سابق أن المصالح الدانماركية مهددة تهديدا خطيرًا خصوصًا في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان.