أكد السفير الدانماركي السابق بالجزائر، هالفنسن، أن سلطات المملكة الدانماركية تعتزم إغلاق سفارتها بالجزائر شهر سبتمبر المقبل، بسبب الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى المجهودات الشخصية التي يقوم بها لإلغاء القرار. وأضاف السفير الدانماركي خلال تدخله في لقاء جمعية الصداقة الجزائرية - الدانماركية بمنتدى المجاهد، أن قرار سلطات الدانمارك إغلاق سفارتها بالجزائر، دفعه إلى القيام شخصيا بعدة محاولات على جميع الأصعدة من أجل إلغائه، وقال ”إن قرار الإغلاق لم يمس الجزائر وحدها وإنما مس ثلاث دول أخرى”، وأوضح أن القرار لن يستمر لمدة طويلة، في حالة حدوثه. من جانب آخر، أبدى رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الدانماركية، مصطفى بن يحيى، تخوفه من اتخاذ السلطات الجزائرية لنفس الخطوة بغلق سفارتها بهلسنكي، من منطلق التعامل بالمثل، الذي أصبحت السلطات العمومية تنتهجه في تعاملاتها مع الدول الأجنبية على غرار فرنسا وأمريكا، وقال إن قرار الغلق الذي أقرته السلطات الدانماركية شهر سبتمبر المقبل، سببه الأزمة المالية، وفق ما صرحت به هلسنكي، واعتبر الخطوة مساسا بالعلاقات الجزائرية - الدانماركية، الجيدة والمتطورة، مؤكدا أن التمثيل الرسمي بين البلدين واجب، خصوصا في ظل تواجد أكثر من 1300 جزائري يعملون في شتى القطاعات الحساسة بالدانمارك. وعن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أكد مصطفى بن يحيى، أن الجزائر تحتل الصف الثالث على المستوى الإفريقي في تعاملاتها الاقتصادية مع الدانمارك، مع تواجد 70 شركة دانماركية بالجزائر.