كشفت بريزة خياري الجزائرية الأصل والنائب في مجلس الشيوخ الفرنسي عن الحزب الاشتراكي، أنها ستطالب وزير الداخلية الفرنسي، بريس أورتوفو، بحذف اسم الجزائر من القائمة السوداء للدول المعنية بالخطر الإرهابي· ووعدت النائبة بأنها لن تسكت على التصنيف الفرنسي للجزائر وما يترتب على ذلك من تطبيق إجراءات خاصة بحق المسافرين الجزائريين القادمين إلى التراب الفرنسي وأشارت النائبة عن المنطقة الباريسية إلى أنها ستضم صوتها إلى الاحتجاجات الجزائرية الكثيرة تجاه باريس الرامية إلى دفعها للتراجع عن قرارها بهذا الشأن· وكانت إدارة ساركوزي قد أعلنت عن قرارها، قبل حوالي شهرين، وذلك تأسيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية التي صنفت أربع عشرة دولة ضمن قائمة الدول المعنية بالخطر الإرهابي، غير أن أمريكا راجعت ذلك رسميا بعد موجة الاحتجاجات التي تقدمت بها الدول المعنية على غرار الجزائر، متوعدة إدارة أوباما بمعاملة رعاياها في هذه الدول بالمثل، إلا أن باريس أبقت على تمسكها بالقائمة ولم تعلن لحد الآن تراجعها عنها، وهو ما شكل ولايزال أحد عناصر التوتر الحاصل بين العاصمتين، فضلا عن غضب الجزائر من هذه الأخيرة باعتبارها كانت على علم بالإجراءات التي أعلنتها فيما بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية بحق الدول الأربع عشرة التي من ضمنها الجزائر، ومع ذلك فضلت السكوت على ما كان يطبخ في المخابر الأمنية الأمريكية، وهو ما يعني أن السلوك الفرنسي شكل سابقة في العلاقات بين بلدي ضفتي المتوسط· وحسب بعض المعطيات فإن مسعى النائبة الجزائرية الأصل بدأ يلقى آذانا صاغية في الأوساط السياسية الفرنسية وبالأخص اليسارية منها، وحتى في الأوساط اليمينة العريضة الناقمة على سياسة ساركوزي وبالأخص الخارجية نظرا لتوالي الأحداث المشنجة لأجواء العلاقات بين البلدين·