غلام الله، وزير مبطلات الغسل ووزير درء الشبهات باتقائها ولو بتهجي ''خطبة'' من زمن أيد الله وزير الداخلية في مسعاه البيومتري، فصل في زوبعة حجاب بلا أذنين، ليكشف بأنه لا حرج في المسألة، وحسب مولانا الإمام، أدام الله لحيته ''المهذبة''، فإن زرهوني، الذي استفتى الأموات ،لم يستفته في القضية لا كغلام الله ولا كوزير دين تعتبر فتاوى الحجاب من صميم اختصاصاته. إمام الأئمة أكد أن الحلال بيّن و''البيومتر'' بيّن وبينهما أمور متشابهة، نصح أئمته بتحاشيها حتى يتفادوا المضرة والهلاك، فصلاحيات الإمام في عرف معالي غلام الله، النصح والإرشاد، بعيدا عن التدخل في الشؤون ''البيومترية''، ورسالته التي وجهها لمن ألقي عليه القبض متلبسا بالوشاية ''البيومترية'' في خطب الجمعة والجماعة، أن يعود إلى الطريق الصواب ويلتزم بالكلام عن نظافة البيئة وآثار غبار ''أيسلندا''، بالإضافة إلى طرق الوقاية من لحم وأنفلونزا الخنازير، هذا، مع التركيز على حث المصلين على فائدة أن تؤدى الزكاة إلى صناديق الوزارة بدلا من أن تعطى إلى فقراء القوم فيبددوها.. والنتيجة أن الوزير حدد خطوط قطاعه الحمراء وقد أعذر من أفتى.. بهذا المستوى الضيق، خرج غلام الله عن صومه، ليقر بأن وزارته لم تعد إلا فرعا من وزارة التضامن بإنشاء مؤسسات للبطالين عن طريق أموال الزكاة، وبهذا الأفق السطحي، حدد الوزير لأئمة قطاعه دور بيوت الله وليست بيوت ''غلام'' الله، كما يظن سيادته في كونها قاعات للوضوء أو لفتاوى مبطلات الوضوء.. فأطال الله في عمرك يا إمام قريتي''الطيب'' حينما كنت تلقي علينا كل جمعة ونحن أطفال نفس الخطاب الذي تختمه بدعاء: اللهم انصر دولة ''الموحدين'' فنردد معجبين بفصاحتك.. ''آمين''..