أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أول أمس الجمعة، بمقر الأممالمتحدة بنيويورك للرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، عن انشغاله الشديد إزاء انتهاكات السلطات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، حسب الناطق باسم الأممالمتحدة. وحسب أحد المصادر، فإن الأمين العام الأممي أوضح للرئيس الصحراوي أنه ''جد منشغل'' حيال التقارير التي وصلته عن انتهاكات حقوق الإنسان، معلنا أن مبعوثه الشخصي كريستوفر روس وكذا الأمانة العامة للأمم المتحدة سيواصلان ''العمل للدفاع'' عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. من جهته، أكد الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز خلال المباحثات إرادته في إيجاد حل سياسي يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، مذكرا بدور ومسؤولية الأممالمتحدة في تصفية الاستعمار بالأراضي الصحراوية المحتلة. وكان عبد العزيز، قد عبر مؤخرا عن ''خيبة أمله العميقة'' بخصوص فحوى تقرير الأمين العام الأممالمتحدة المتعلق بالتطورات الأخيرة في الصحراء الغربية، معتبرا أنه يترجم ''عجز الأممالمتحدة'' و''فشلها'' أمام العراقيل المغربية وكذا تنصلها من التزاماتها تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. ويقبع الآن في سجن سلا المغربي سبعة معتقلين سياسيين صحراويين منذ 8 أكتوبر الماضي دون محاكمة. حيث يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 18 مارس الفارط، مطالبين بمحاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم. فيما يواصل أكثر من 20 سجينا سياسيا صحراويا آخر في السجون المغربية الأخرى وسجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة، إضرابا مفتوحا عن الطعام في ظل تواجد أكثر من 50 سجينا سياسيا صحراويا يقضون عقوبات بعضها يصل إلى عشرين سنة.