تعاني أزيد من 120 عائلة قاطنة بحي عريس ميلود المعروف، بمحجرة جيني كاف حصاد بسيدي مبروك بوسط مدينة قسنطينة، معاناة حقيقية وظروفا اجتماعية قاسية تميزها مظاهر الفقر والبؤس والحرمان في ظل انعدام أبسط ضروريات الحياة خاصة أنهم يعيشون في أكواخ قصديرية يحيط بها ديكور واسع من المزابل والقاذورات. يضم هذا الحي حوالي 100 عائلة، ويعود تاريخ بنائه إلى سنوات الأربعينيات. ورغم وجوده بسيدي مبروك الذي يصنف من الأحياء الراقية بالولاية إلا أنه لا يزال بعيدا عن اهتمام المسؤولين.هذه الوضعية دفعت السكان إلى المطالبة بترحيلهم على غرار أحياء رومانيا وباردو. ويضطر سكان هذا الحي في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة كالماء والغاز لمجابهة فصل الشتاء بالاحتطاب فضلا عن الأعباء التي يتحملونها للتزود بغاز البوتان. زيادة على أن العائلات تتزود بالمياه من عين عمومية كائنة بالحي التي تشهد حالة من الفوضى نظرا للاكتضاض بها خاصة في فصل الصيف، إذ لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية. إضافة إلى أن سكناتهم هذه تنعدم بها قنوات الصرف الصحي مما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض جلدية خطيرة ناهيك عن الفئران والثعابين التي تقاسمهم حياتهم اليومية. وقد أفاد السكان بأن العديد من اللجان تعاقبت على الحي وقامت بعملية إحصاء للسكان آخرها 1997 لكن دون أثر لأي تجسيد فعلي لآمال وأحلام هؤلاء على أرض الواقع. وعلى هذا الأساس يطالب سكان كاف حصاد السلطات المعنية بإعادة عملية الإحصاء لهذه العائلات التي لم تشهد أي تدخل منذ سنوات الأربعينيات وإدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، والتكفل بهم خاصة في إطار البرنامج الرامي إلى القضاء على السكنات الهشة وغير اللائقة والأحياء القصديرية.