نفذ عمال مصنع الإسمنت بمنطقة الدبيل بحمام الضلعة ولاية المسيلة، تهديدهم ودخلوا نهاية الأسبوع الفارط في إضراب عن العمل، بسبب ما اعتبروه تجاهل مسؤولي المصنع مطالبهم التي رفعوها في وقت سابق. وحسب ممثلي العمال المضربيين، فإن خطوتهم هذه جاءت بعد رفض الإدارة الدخول في حوار معهم، بعد تغيب ممثل إدارة المصنع عن حضور جلسة الصلح التي عقدت خلال الأيام الماضية التي تمت بإشراف مفتش العمل بالمسيلة. بعدما كان ينتظر حضور ممثل الشركة المملوكة لمجمع ''لافارج'' الفرنسي، من أجل ترسيم محضر الصلح الذي تضمن عمل الإدارة على تحقيق المطالب المرفوعة، لاسيما ما تعلق منها بتحسين رواتب أزيد من 600 عامل يشتغلون بالمصنع المذكور، بالإضافة إلى توفير شروط الأمن والسلامة في محيط المصنع، وبخاصة العمال الذين يشتغلون في درجة عمل خطيرة كمشاركتهم في ''تفجير'' المحاجر. وقد عرفت دعوة الإضراب الذي دعا إليه الفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين استجابة واسعة من العمال، حيث توقف غالبيتهم عن ممارسة مهامهم، بالرغم من صدور قرار من محكمة حمام الضلعة خلال الفترة المسائية ، ببطلان الإضراب الذي دعت إليه النقابة المذكورة، وهو ما كشفه أحد المسؤولين بالمصنع ل''البلاد''، حيث أكد عدم شرعية الحركة التي تقوم بها النقابة، لا سيما وأنها تكلف المصنع الملايير يوميا، دون الحديث عن الخسائر الأخرى، والتذبذب في توزيع الإسمنت في ورشات البناء، داعيا نقابة العمال إلى توقيف إضرابها، مادام أن إدارة المصنع لم تغلق أبواب الحوار مع العمال.